للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آلِهِ وَسَلَّمَ. فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ صُمْنَا يَوْمَ التَّاسِعِ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ.

(ش) الحديث بظاهره غير مناسب للترجمة "نعم لو قيل إن قوله إذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع، معناه صمناه بدل اليوم العاشر وجعلناه عاشوراء كما تقدم فى ترجمة الباب السابق كان له مناسبة بالباب" (ابن وهب) عبد الله. و (إسماعيل بن أمية) بن عمرو. تقدم بالخامس صفحة ٨١. و (أبو غطفان) بفتحات ابن طريف المدني

(قوله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى) أما اليهود فقد علمت وجه تعظيمهم إياه. وأما النصارى فكانوا يعظمونه لاحتمال أن عيسى عليه السلام كان يصومه, وأنه مما لم ينسخ من شريعة موسى عليه السلام, فإن كثيرًا من شريعة موسى لم ينسخ بشريعة عيسى لقوله تعالى {وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ}

(قوله فإذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع) أى بدلا عن العاشر. ويحتمل أن يكون المراد صمنا التاسع مضمونا إلى العاشر لما تقدم عند أحمد عن ابن عباس مرفوعا "صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود. صوموا يوما قبله أو يوما بعده" وفى كلا الاحتمالين مخالفة لليهود والنصارى

(والحديث) أخرجه أيضا مسلم والبيهقى

(ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نَا يَحْيَى يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ غَلاَبٍ ح وَثَنَا مُسَدَّدٌ نَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنِى حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ جَمِيعًا الْمَعْنَى عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الأَعْرَجِ قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ رِدَاءَهُ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَ هِلاَلَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّاسِعِ فَأَصْبِحْ صَائِمًا. فَقُلْتُ كَذَا كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ؟ قَالَ كَذَلِكَ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ.

(ش) (الرجال) (معاوية) بن عمرو بن خالد (بن غلاب) بفتح العين المعجمة وتخفيف اللام مولى بنى نصر بن معاوية فقد نسبه المصنف إلى جد أبيه. روى عن أبيه والحكم ابن الأعرج. وعنه ابنه عمرو وحماد بن سلمة ويحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ. قال النسائى ثقة وذكره ابن حبان فى الثقات، وفى التقريب ثقة من السادسة. روى له مسلم وأبو داود والنسائى هذا الحديث فقط. و (حاجب بن عمر) الثقفى النحوى البصرى أبو خشينة بالتصغير. روى عن الحكم بن

<<  <  ج: ص:  >  >>