للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى آله وسلم فقال من أحب أن يجلس من أهل العالية فليجلس من غير حرج. وروي ذلك بإسناد صحيح عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه مقيدًا بأهل العالية موقوفًا عليه اهـ وتقدم لفظه عن الشافعي في الأمّ

[باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة]

(ص) حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ نَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ وَ (هَلْ أَتَي عَلَي الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ).

(ش) (رجال الحديث) (مخوّل) بوزن محمَّد وقيل بكسر فسكون والأول أصح (ابن راشد) النهدي مولاهم أبي راشد الكوفي الحفاظ. روي عن محمَّد بن على ومسلم البطين وأبي سعيد. وعنه الثوري وشعبة وشريك وجماعة. وثقه النسائي وابن معين والعجلي ويعقوب بن سفيان وابن سعد والدارقطني وقال الآجري عن أبي داود شيعي روي له الجماعة

(معنى الحديث)

(قوله كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الخ) فيه دلالة على مشروعية قراءة هاتين السورتين في صبح يوم الجمعة. وظاهره أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يواظب على قراءتهما في هذا اليوم كما يشعر به لفظ كان وتؤيده رواية الطبراني عن ابن مسعود أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل السجدة وهل أتي على الإنسان يديم ذلك قال في مجمع الزوائد رجاله موثقون. وظاهره أيضًا أنه كان يقرأ السورتين بتمامهما خلافًا لما يفعله بعض الناس من اقتصارهم على بعضهما. قال النووي في الروضة لو أراد أن يقرأ آية أو آيتين فيهما سجدة لغرض السجود فقط لم أر فيه كلامًا لأصحابنا وفي قراءته خلاف للسلف. وأفتي الشيخ ابن عبد السلام بالمنع من ذلك وبطلان الصلاة به وروي ابن أبي شيبة عن أبي العالية والشعبي كراهة اختصار السجود زاد الشعبي وكانوا يكرهون إذا أتوا على السجدة أن يجاوزوها حتى يسجدوا. وكره اختصار السجدة ابن سيرين. وعن إبراهيم النخعي أنهم كانوا يكرهون أن تختصر السجدة. وعن الحسن أنه كره ذلك. وروي عن سعيد بن المسيب وشهر بن حوشب أن اختصار السجرد مما أحدث الناس وهو أن يجمع الآيات التي فيها السجود فيقرأها ويسجد فيها. وقيل الاختصار أن يقرأ القرآن إلا آيات

<<  <  ج: ص:  >  >>