الصحابي مذكور فيها (وأخرج البيهقي) هذا الحديث وقال أخبرنا أبو طاهر وأبو سعيد قالا حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب قال سمعت العباس يعني الدوري يقول سمعت يحيى يعني ابن معين يقول عبد الله ابن السائب الذي يروي أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بهم العيد هذا خطأ إنما هو عن عطاء فقط وإنما يغلط فيه الفضل بن موسى السيناني يقول عن عبد الله بن السائب "وأخبرنا" بصحة ما قاله يحيى أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمَّد العلوي وأبو القاسم عبد الواحد بن محمَّد النجار المقرئُ بالكوفة قالا ثنا محمَّد بن على بن دحيم ثنا إبراهيم بن إسحاق ثنا قبيصة عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال صلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم العيد بالناس ثم قال من شاء أن يذهب فليذهب ومن شاء أن يقعد فليقعد اهـ
وقال الزيلعي في تخريج الهداية قال النسائي أخطأ "يعني في وصله" والصواب مرسل اهـ
(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه النسائي وابن ماجه والدارقطني والحاكم والبيهقي
[باب الخروج إلى العيد في طريق ويرجع في طريق]
يعني أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان إذا ذهب إلى المصلى لصلاة العيد من طريق رجع بعد الصلاة من طريق أخرى
(ش)(عبيد الله يعني ابن عمر) هو وابن حفص العمري وفي بعض النسخ عبد الله بدل عبيد الله ولعلها خطأ من النساخ فإن حفص بن عاصم لم يكن له من أولاد أولاده ما يسمى بعبد الله
(قوله أخذ يوم العيد في طريق ثم رجع في طريق آخر) في هذا دلالة على استحباب الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والرجوع من طريق أخرى لا فرق بين الإِمام والمأموم والحكمة في مخالفة الطريق أن يشهد له الطريقان وسكانهما من الجن والإنس ولإظهار شعائر الإِسلام في الطريقين ليغيظ الكفار ويرهبهم ولتعمّ البركة الطريقين بمرور الإِمام والانتفاع به في الاقتداء والتعليم والاسترشاد
(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي وأخرج البخاري عن جابر وأحمد والترمذي عن أبي هريرة نحوه