في أبواب سجود السهو إنما أنا بشر أنسى كما تنسون. لكن محل النسيان فيما لم يكن طريقه البلاغ وإذا نسي فلا يقر عليه. بل لابد أن يتذكره (وفي الحديث) دلالة على جواز تكرار السورة في الركعتين (وإلى ذلك) ذهبت الحنابلة بلا كراهة. وهو مشهور مذهب الحنفية (وذهبت) المالكية وبعض الحنفية إلى كراهته (والحديث) عندهم محمول على بيان الجواز (وظاهر) كلام الشافعية أنه خلاف الأولى (قال) في النيل وليس في الحديث مطعن بل رجاله رجال الصحيح. وجهالة الصحابى لا تضر عند الجمهور وهو الحق اهـ
(ش)(رجال الحديث)(إسماعيل) بن أبى خالد تقدم في الجزء الرابع صفحة ٧ و (أصبغ) بالغين المعجمة كأحمد (مولى عمرو بن حريث) المخزومي. روى عن مولاه. وعنه إسماعيل بن أبى خالد. وثقه ابن معين والنسائى وقال ابن حبان تغير بآخره حتى كبل بالحديد لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص يعني التنقيح. وذكره العقيلى وابن الجارود في الضعفاء. روى له أبو داود وابن ماجه
(معنى الحديث)
(قوله كأني أسمع صوت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم) المراد أنه متحقق لما رواه وكأنه لاستحضاره له يسمع قراءته وقت ذكره للحديث
(قوله فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) أراد أنه كان يقرأ في صلاة الصبح "إذا الشمس كورت" ولا في قوله تعالى فلا أقسم بالخنس زائدة لتأكيد القسم. أو نافية ومنفيها محذوف تقديره فلا يصح قول المشركين في القرآن إنه سحر وأساطير الأولين وقولهم فيك يا محمد مجنون. وأقسم الخ جملة مستأنفة أتى بها تسلية له صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. والخنس جمع خانس وهى في الأصل الكواكب كلها، وقيل الكواكب السيارة دون الثابتة. والمراد بها في الآية الكواكب الخمسة زحل، والمشترى، والمريخ، والزهرة، وعطارد. وكانت المرادة هنا لأنها التي تستقبل الشمس فتخنس بالنهار وتظهر بالليل ووصفت بالخنس لأنها تخنس أى ترجع في مجراها وراءها فبينما