والنساء والمائده والأنعام والأعراف والتوبة كما جاء عنه في رواية للنسائي بإسناد صحيح أن السبع المثاني الطوال أي السور من أول البقرة إلى آخر الأعراف ثم براءه وهو الظاهر ويؤيده ما أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس في قوله سبعًا من المثاني قال البقرة وآل عمران والنساء والمائده والأنعام والأعراف. قال إسرائيل وذكر السابعة فنسيتها. فكان المصنف حمل كلام ابن عباس على الأول: ويؤيده ما أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق ابن جريج قال أخبرنا أبي عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس إنه قال في قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي) قال هي فاتحة الكتاب فقرأها على ستًا ثم قال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الآية السابعة
(قوله فلما ألقى الألواح الخ) يعني حين رجع من المناجاة ووجد قومه قد عبدوا العجل طرح الألواح التي كتبت فيها التوراة فرفع منها اثنان وبقين أربع. وكان القياس إنه يقول وبقيت أربع وهي رواية ابن جرير: قال البغوي قالت الرواة كانت التوراة سبعة أسباع فلما ألقى الألواح تكسرت فرفعت سته أسباعها وبقي سبع فرفع ما كان من أخبار الغيب وبقي ما فيه من الموعظة والأحكام والحلال والحرام, وأخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس قال لما ألقى موسى الألواح تكسرت فرفعت إلا سدسها, وفي رواية عنه قال كتب الله لموسى في الألواح موعظه وتفصيلًا لكل شيء فلما ألقاها رفع الله منها سته أسباعها وبقي سبع يقول الله (وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ) أي فما بقي منها
(والحديث) أخرجه ابن جرير في تفسيره وأخرجه أيضًا النسائي عن ابن عباس مختصرًا بلفظ أوتي النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم سبعًا من المثاني السبع الطول وأخرجه بلفظ تقدم