ابن عبد المطلب الهاشمي. روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وعن على. وعنه ابنه عبد الله وعبد الله بن الحارث. توفي سنة إحدى وستين. روى له أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. وفي رواية ابن ماجه المطلب بن أبي وداعة وهو وهم
(معنى الحديث)
(قوله الصلاة مثنى مثنى الخ) أي الأفضل في صلاة التطوع ليلًا أو نهارًا السلام من كل ركعتين كما تقدم عن ابن عمر. ويحتمل أن يكون المراد أن يتشهد في كل ركعتين وإن لم يسلم ويكون قوله أن تشهد الخ تفسيرًا له. وقوله أن تشهد أي تتشهد بحذف إحدى التاءين يعني تقرأ التحيات ففيه إطلاق اسم الجزء على الكل. وقوله وأن تبأس يعني تظهر البؤس والفاقة يقال بئس الرجل يبأس من باب فرح إذا اشتدت حاجته. وفي نسخة تباءس على وزن تفاعل من البؤس وأصله تتباءس حذفت إحدى التاءين قال في القاموس التباؤس التفاقر ويطلق على التخشع والتضرع. وهذا هو المراد هنا. وقوله وتمسكن من السكون أي تتمسكن فهو على حذف إحدى التاءين يعني تظهر المذلة والخضوع. وقوله وتقنع بيديك من الاقناع يعني ترفعهما حال الدعاء بعد الصلاة كما قاله ابن العربي والباء زائدة للتقوية
(قوله فمن لم يفعل ذلك الخ) يعني من لم يظهر الفاقة والمسكنة في صلاته فهي خداج أي ناقصة في الأجر والفضيلة. ووصفها بالمصدر مبالغة أو هو على حذف مضاف أي ذات خداج. وفي الحديث دليل على أن الأفضل في صلاة التطوع أن تكون مثنى مثنى. وعلى طلب الخشوع والحضور في الصلاة ورفع اليدين عند الدعاء لأن ذلك من أسباب الإجابة والقبول
(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه أحمد وابن ماجه والدارقطني والبيهقي وكذا الترمذي في باب التخشع في الصلاة من حديث الليث بن سعد قال حدثنا عبد ربه بن سعيد عن عمران بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين وتخشع وتضرع وتمسكن وتقنع بيديك يقول ترفعهما إلى ربك مستقبلًا ببطونهما وجهك وتقول يا رب يا رب الخ وقال سمعت محمد بن إسماعيل يقول روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن سعيد فأخطأ في مواضع فقال عن أنس بن أبي أنس وهو عمران بن أبي أنس وقال عن عبد الله بن الحارث وإنما هو عبد الله ابن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحارث وقال شعبة عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وإنما هو عن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب عن الفضل ابن عباس عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال محمد وحديث الليث بن سعد أصح من حديث شعبة اهـ
قال الخطابي قال يعقوب بن سفيان في هذا الحديث مثل قول البخاري وخطأ شعبة وصوّب الليث بن سعد. وكذلك قال محمد بن إسحاق بن خزيمة اهـ