فيه روايات أخر: فقد أخرج الدارقطنى والطبرانى في الكبير عن ابن عباس قال كان النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا أفطر قال: اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم وفى سنده عبد الملك بن هارون. وهو ضعيف (وروى) ابن السنى عن معاذ بن زهرة أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يقول: الحمد لله الذى أعاننى فصمت ورزقنى فأفطرت (وروى) من طريق ابن أبى مليكة قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول: إنّ للصائم عند فطره دعوة. اللهم إنى أسألك برحمتك التى وسعت كل شئ أن تغفر لى ذنوبى (ورواه) ابن ماجه بلفظ. إنّ للصائم عند فطره لدعوة ما ترد "اللهم إنى أسألك برحمتك التى وسعت كل شئ أن تغفر لى"(والحديث) أخرجه البيهقى من طريق المصنف وأخرجه الطبرانى فى الأوسط عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا أفطر قال: باسم الله اللهم لك صمت الخ وفى سنده داود بن الزبرقان وهو ضعيف
[باب الفطر قبل غروب الشمس]
أى لغيم ونحوه ثم تبين عدم الغروب أيجب فيه قضاء أم لا؟
(قوله أمروا بالقضاء) وفى رواية للبخارى فأمروا بالقضاء أى أأمرهم النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بقضاء ذلك اليوم؟
(قوله وبدّ من ذلك) بتقدير حرف استفهام إنكارى بمعنى النفى. أى قال هشام وهل بدّ من القضاء؟ أى لا مفر منه ففى رواية البخارى "قال لا بد من قضاء". (وفى الحديث) دلالة على "أنّ من أفطر" وهو يعتقد أنّ الشمس قد غربت فإذا هى لم تغرب "يجب عليه القضاء" ولا كفارة عليه. وبه قال ابن سيرين وسعيد بن جبير وأبو حنيفة والأوزاعى ومالك وأحمد والشافعى وصهيب، فقد روى البيهقى من طريق شعيب بن عمرو بن سليم الأنصارى قال: أفطرنا مع صهيب الخير أنا وأبى فى شهر رمضان فى يوم غيم وطش "أى مطر" فبينا نحن نتعشى إذ طلعت الشمس فقال صهيب: طعمة الله أتموا