(ش)(رجال الحديث)(إبراهيم بن ميسرة) الطائفي نزيل مكة. روى عن أنس ووهب بن عبد الله وسعيد بن جبير وعمرو بن الشريد. وعنه السفيانان وشعبة وأيوب وابن جريج وآخرون وثقة أحمد والنسائي والعجلي وابن معين وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث. توفي سنة ثنتين وثلاثين ومائة. روى له الجماعة
(معنى الحديث)
(قوله صليت مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الظهر بالمدينة أربعًا) يعني في اليوم الذي أراد فيه الخروج إلى مكة للحج أو العمرة
(قوله والعصر بذى الحليفة ركعتين) يعني صليت العصر معه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بذى الحليفة ركعتين وذو الحليفة ميقات أهل المدينة بينه ويينها ستة أميال أوسبعة، ولا حجة فيه للظاهرية على جواز القمر في السفر القصير لأن ذا الحليفة لم تكن منتهى سفره صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وإنما كان قاصدًا مكة فاتفق نزوله بها وقت العصر فقصرها، وفيه دلالة على أن المسافر لا يقصر الصلاة إلا إذا فارق بناء البلد أو الخيام إن كان من أهلها وهو قول الأئمة الأربعة. وروى مطرف وابن الماجشون عن مالك أنه لا يقصرحتى يجاوز ثلاثة أميال. وحديث الباب حجة على الحارث بن أبي ربيعة والأسود بن يزيد وعطاء وغيرهم من السلف القائلين إن مريد السفر يقصر ولو في بيته. وحجة أيضًا على مجاهد القائل لا يقصر يوم خروجه حتى يدخل الليل وبالعكس
(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وصححه والبيهقي