صلى الله عليه وسلم، فقال كان يطيل الحروف الصالحة للإطاله, وهي كل حرف بعده ألف أو واو أو ياء: كما في قوله تعالى, نوحيها. والمد المصطلح عليه عند القراء على ضربين أصلي وهو إشباع الحرف الذي بعده الف أو واو أو ياء وليس بعد كل منها همز أوسكون وهو المسمى بالمد الطبيعى. والفرعي ما زيد فيه بعد الأف والواو والياء همزه أوسكون كلفظ جاء ونستعين وتفاصيل ذلك تعلم من كتب القراءات. والحكمه في المدل في القراءة الاستعانه على تدبر المعاني والتفكر فيها وتذكر من يتذكر
(والحديث) أخرجه أيضًا ابن ماجه والبيهقي والبخاري والترمذي بلفظ المصنف وأخرجه البخاري وابن نصر من طريق همام عن قتاده قال سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال كانت مد ثم قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم أي يمد اللام التي قبل الهاء من الجلالة, والميم التي قبل النون من الرحمن والحاء من الرحيم.
(ش)(رجال الحديث)(ابن أبي مليكة) عبد الله بن عبد الله تقدم بالأول صفحه ١٥٣. و (يعلي بن مملك) بفتح الميم الأولى وسكون الثانية الحجازي. روى عن أم سلمة وأم الدرداء وعنه ابن أبي مليكة ذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب مقبول من الثالثه. روى له أبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب
(معنى الحديث)
(قوله فقالت وما لكم وصلاته) أي أي شيء يحصل لكم من معرفتكم كيفية صلاته. والمراد من هذا تعجيب السائل من كيفية صلاته صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ليلًا واستبعادها قدرتهم على مثل ما كان يفعله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم من الصلاة أو أنها ذكرت ذلك تحسرًا أو تلهفًا على ما تذكر من أحوال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم لا أنها أنكرت السؤال على السائل. والواو الأولى زائدة وفي بعض النسخ إسقاطها. وقال الطيبي هي عطف على مقدر أي ما لكم وقراءته وما لكم وصلاته والواو الثانية للمعية فتكون صلاته منصوبة وفي رواية أحمد ما لكم ولصلاته