فيه وهو جائز الحديث صدوق وقال عبدان ما كان في الدنيا مثله وقال الدارقطنى صدوق كبير وقال الآجرى عن أبى داود حدّث هشام بأربعمائة حديث مسندة ليس لها أصل وقال المزّى ذكر أحمد هشاما فقال طياش خفيف. ولد سنة ثلاثا وخمسين ومائة. قيل توفى سنة خمس وأربعين ومائتين
(قوله صدقة بن خالد) الدمشقى أبو العباس الأموى. روى عن أبيه وزيد بن واقد وعتبة بن أبى حكيم وعثمان بن أبى العاتكة والأوزاعي وغيرهم. وعنه الوليد بن مسلم ويحيى بن حمزة وأبو مسهر وهشام بن عمار وطائفة. قال أحمد ثقة ثقة ليس به بأس صالح الحديث ووثقه ابن معين ودحيم وابن نمير والعجلى وأبو زرعة وابن لسعد والنسائى وابن عمار وأبو داود. قيل توفى سنة إحدى وثمانين ومائة. روى له البخارى وأبو داود والنسائى وابن ماجه
(قوله عثمان ابن أبى العاتكة) أبو حفص الأزدى الدمشقى. روى عن عمير بن هانئ وعمرو بن مهاجر وعلى ابن يزيد الألهانى وسليمان بن حبيب وغيرهم. وعنه صدقة بن خالد والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وجماعة. قال ابن معين ليس بشئ وقال دحيم والعجلي وأبو حاتم لا بأس به وقال النسائى ضعيف وقال ابن عدى هو مع ضعفه يكتب حديثه وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوى عندهم وقال خليفة كان ثقة كثير الحديث وقال الواقدى كان ثقة في الحديث وذكره ابن حبان في الثقات توفى سنة خمس وخمسين ومائة. روى له أبو داود وابن ماجه
(قوله عمير بن هانئ) أبى الوليد الدمشقى. روى عن ابن عمر ومعاوية بن أبى سفيان وأبى هريرة وغيرهم. وعنه قتادة والزهرى وسعيد بن بشير ومعاوية بن صالح والأوزاعي وكثيرون. قال العجلى تابعى ثقة ووثقه ابن حبان مات سنة سبع وعشرين ومائة. روى له الجماعة إلا النسائى. و (العنسى) بفتح فسكون نسبة إلى عنس بن مالك بن أدد
(معنى الحديث)
(قوله من أتى المسجد لشئ الخ) أى من حضره لقصد حصول شئ أخروى أو دنيوى فذلك الشئ نصيبه يثاب عليه أو يعاقب فهو كقوله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وإنما لكل امرئ ما نوى ففيه تنبيه على تحسين النية في إتيان المسجد لئلا تكون مختلطة بغرض دنيوى كالاجتماع مع الأصحاب أو النوم فيه أو الكلام بل ينوى الاعتكاف والعزلة والعبادة واستفادة علم أو إفادته أو نحو ذلك
(ففه الحديث) والحديث يدلّ على الترغيب في عمارة المساجد بالعبادة
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه البيهقى
[باب في كراهية إنشاد الضالة في المسجد]
أى في بيان النهى عن تعريف الحيوان أو غيره الضائع في المسجد. فالضالة بتشديد اللام