للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حديث ابن عباس وأبي الدرداء أنهما قالا اسم الله الأكبر "رب رب"

ومنها أنه "الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" كما تقدم عن بريدة.

ومنها أنه "الحنان المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام الحي القيوم" قال أبو جعفر الطبري اختلفت الآثار في تعيين الاسم الأعظم وعندي أن الأقوال كلها صحيحة إذ لم يرد في خبر منها أنه اسم أعظم ولا شيء أعظم منه فيرجع لمعنى عظيم

(والحديث) أخرجه أيضًا ابن ماجه وأخرجه أحمد من طريق محمَّد بن بكر قال أنا عبيد الله ابن أبي زياد ثنا شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول في هاتين الآيتين "الله لا إله إلا هو الحي القيوم" و"الم الله لا إله هو الحي القيوم" إن فيهما اسم الله الأعظم

(ص) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سُرِقَتْ مِلْحَفَةٌ لَهَا فَجَعَلَتْ تَدْعُو عَلَى مَنْ سَرَقَهَا فَجَعَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ "لاَ تُسَبِّخِي عَنْهُ". قَالَ أَبُو دَاوُدَ لاَ تُسَبِّخِي أَىْ "لاَ تُخَفِّفِي عَنْهُ".

(ش) (عطاء) بن أبي رباح

(قوله ملحفة) بكسر الميم هي الملاءة التي تلتحف بها المرأة

(قوله لا تسبخي عنه) أي لا تخففي عنه ما يستحقه من الإثم كما فسره المصنف, فان السب والسرقة يوزنان يوم القيامة, فإذا كان السب أقل من السرقة خفت جريمة السارق ورجع صاحب الحق بما بقي له, وإذا كانت السرقة أقل من السب عاد السارق على الساب بما بقى له من الحق وإذا تساويا لم يبق لأحدهما حق على الآخر, فأمرها صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بالكف

عن السب انتقامًا من السارق خشية أن يضيع أجرها أو يزيد إثم السب على السرقة, بل قد يكون فيه إشارة إلى العفو لما فيه من عظيم الأجر, وهذا كما لا يخفى بالنسبة لحق المخلوق وأما حق الله تعالى فلا يسقط إلا بالتوبة أو بعفوه تعالى. ومن يستفاد من هذا أن دعاء المظلوم عن الظالم يخفف العذاب عنه

(ص) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ نَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- فِي الْعُمْرَةِ فَأَذِنَ

<<  <  ج: ص:  >  >>