للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة خمس وعشرين ومائة. روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه. والتوءمة هي بنت أمية بن خلف وسميت التوءمة لأنها كانت مع أخت لها في بطن

(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَارِيُّ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- غَابَتْ لَهُ الشَّمْسُ بِمَكَّةَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا بِسَرِفَ.

(ش) (رجال الحديث) (يحيى بن محمد) بن عبد الله بن مهران مولى بني نوفل الحجازي روى عن عبد العزين بن محمد الدراوردي وعبد الرحمن بن زيد وعبد الله بن خالد. وعنه أحمد بن صالح ومحمد بن عبد الله بن نمير والزبير بن بكار وغيرهم. قال البخاري يتكلمون فيه ووثقه العجلي وقال ابن حبّان يغرب وقال في التقريب صدوق يخطئُ من كبار العاشرة. روى له أبو داود والترمذي والنسائيُّ. و (الجاريّ) بالراء نسبة إلى الجار وهي بلدة على ساحل البحر الأحمر قرب المدينة المنورة

(معنى الحديث)

(قوله غابت له الشمس الخ) يعني غربت عليه وهو بمكة فجمع بين المغرب والعشاء بسرف جمعًا حقيقيًا لا صوريًا لأن المسافة التي بين مكة وسرف لا يمكن قطعها إلا في زمن لا يبقى معه وقت للجمع الصوري. وسرف بفتح فكسر مصروف وغير مصروف موضع قريب من التنعيم شمال مكة بينه وبينها سبعة أميال على الراجح. وقيل ستة أميال أو تسعة أو عشرة أو اثنا عشر. به تزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة وبه توفيت ودفنت

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه النسائي والطحاوي والبيهقي

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ جَارُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ نَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ بَيْنَهُمَا عَشْرَةُ أَمْيَالٍ يَعْنِي بَيْنَ مَكَّةَ وَسَرِفَ.

(ش) بين المصنف بهذا المسافة التي بين مكة وسرف. وهو قول. وقد تقدم أن الراجح خلافه و (محمد بن هشام) بن عيسى بن عبد الرحمن الطالقاني أبو عبد الله نزيل بغداد (جار أحمد ابن حنبل) أي أنه كان يسكن بغداد بجواره. روى عن أبى بكر بن عياش وأبى معاوية وحفص بن غياث وابن علية وآخرين. وعنه البخاري وأبو داود والنسائيُّ وابن صاعد ومحمد ابن إسحاق وعدة. وثقه الخطيب وقال ابن حبّان مستقيم الحديث وقال في التقريب ثقة من العاشرة. توفي سنة ثنتين وخسين ومائتين (وهذا الأثر) أخرجه البيهقي

<<  <  ج: ص:  >  >>