(فقه الحديث) دلّ الحديث على مزيد فضل صلاة الجمعة، وعلى الترغيب في التبكير إليها وعلى أن الشياطين تجتهد في هذا اليوم في صدّ الناس عن الرواح إلى الصلاة أو عن التبكير إليها وعلى الترغيب في الدنوّ من الإِمام والنظر إليه والإنصات للخطبة "فما يفعله" كثير من أهل هذا الزمان من وضع رايات على المنبر تحجب الخطيب عن الأبصار "بدعة مذمومة" مخالفة لهدي النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. ودل الحديث أيضًا على التنفير من اللغو حال الخطبة لما فيه من الإثم والحرمان من عظيم الأجر، وعلى التحذير من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حال الخطبة لغير الخطيب
(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه البيهقي وأحمد عن عليّ بلفظ إذا كان يوم الجمعة خرجت الشياطين يربثوت الناس إلى أسواقهم ومعهم الرايات وتقعد الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الناس على قدر منازلهم السابق والمصلي والذي يليه حتى يخرج الإِمام فمن دنا من الإِمام فأنصت أو استمع ولم يلغ كان له كفلان من الأجر ومن نأي عنه فاستمع وأنصت ولم يلغ كان له كفل من الأجر ومن دنا من الإِمام فلغا ولم ينصت ولم يستمع كان عليه كفلان من الوزر ومن نأي عنه فلغا ولم ينصت ولم يستمع كان عليه كفل من الوزر ومن قال صه فقد تكلم ومن تكلم فلا جمعة له ثِم قال هكذا سمعت نبيكم صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم