(ش)(ابن وهب) عبد الله. و (معاوية) بن صالح تقدم بالأول صفحه ٣٣٢
و(القاسم) بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الدمشقي تقدم بالرابع صفحه ٢٥٠
(قوله إلا أعلمك خير سورتين) أي إلا أعلمك سورتين هما من أفضل السور. وليس المراد انهما أفضل السور على الإطلاق إذ هناك ما يساويهما أو يزيد عليهما وقيل هما يزيان على غيرهما من السور في باب التعويذ إذ لم توجد سورة كلها تعويذ إلا هاتين السورتين
(قوله فلم يرني سررت بهما جدًا) أي سرورًا كثيرًا. والنفي راجع إلى الصفه التي هي كثرة السور لا إلى أصل السرور لأنه حاصل. ولعل عقبة لم يكثر سروره بهما لأنه كان يريد سورتين أطول منهما كما يشعر به رواية النسائي عنه قال: اتبعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت اقرئني يا رسول الله سورة هود وسورة يوسف فقال لم تقرأ شيئًا أبلغ عند الله من قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس
(قوله فقال يا عقبة كيف رأيت) يعني كيف كيف حال هاتين السورتين عندك الآن بعد أن رأيتني صليت بهما الصبح التي يقرأ فيها بالطوال. وقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ذلك ترغيبًا له وتنبيهًا على فضل السورتين وتأكيدًا لقوله إلا أعلمك خير سورتين