(ش) أَى قاَل سفيان بن عيينةَ كان عطاء بن أبي رباح يحدث بالحديث المتقدم عن سعد بن سعيد كما حدث به عنه عبد الله بن نمير، وغرض المصنف هذا تقوية الحديث لروايته من عدة طرق وقد أشار الترمذي إلى هذا الطريق فقال قال سفيان بن عيينة سمع عطاء بن أبي رباح من سعد بن سعيد هذا الحديث. وذكره البيهقي معلقاً كالمصنف
(ش) أي روى هذا الحديث عبد ربه ويحيى ابنا سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل مرسلًا يعني غير متصل فقد سقط منه سعيد بن قيس وأبوه قيس بن عمرو كما يدل عليه ما سيأتي في رواية ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي. وقوله أن جدهم زيدًا هكذا في كل النسخ التي بأيدينا والصواب قيسًا بدل زيد أو إسقاطه فإن زيدًا جد أعلى كما ذكر في نسب يحيى وقد هلك في الجاهلية ولم يدرك النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أفاده الحافظ في الإصابة وقال لم أر في النسخ المعتمدة من السنن لفظ زيد اهـ
ويؤيده أن البيهقي أخرج هذه الرواية من طريق المصنف ولم يذكر زيدًا قال قال أبو داود روى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلًا أن جدهم صلى مع النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم اهـ
وأيضا فإن الترمذي أخرج هذا الحديث وقال وروى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم خرج فرأى قيسًا اهـ
وأيضًا فقد أخرج هذه الرواية ابن خزيمة وابن حبان والبيهقي عن يحيى عن أبيه عن جده أنه جاء والنبى صلي الله عليه وآله وسلم يصلي صلاة الفجر فصلى معه فلما سلم قام فصلى ركعتي الفجر فقال له صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ما هاتان الركعتان فقال لم أكن صليتهما قبل الفجر فسكت ولم يقل شيئًا اهـ
[باب الأربع قبل الظهر وبعدها]
أي في بيان ما ورد من الترغيب في صلاة أربع ركعات قبل صلاة الظهر وأربع بعدها