للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الأخرى. وفي نسخة ثم طالق به رداءه باللام

(قوله فصلى بنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الخ) فعل ذلك صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم تعليما للسائل بالفعل ليكون أوقع في النفس، وفيه دلالة على أنه يكفى الرجل في الصلاة ثوب واحد

(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه ابن أبى شيبة وكذا البيهقي من طريق المصنف عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن عليّ قال خرجنا مع نبي الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وفدا حتى قدمنا عليه فبايعناه وصلينا معه فجاء رجل فقال يا نبي الله ما ترى في الصلاة في الثوب الواحد فأطلق نبى الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إزاره وطارق به رداءه "الحديث" "قال البيهقي" والأحاديث التي رويناها في صلاة النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في ثوب واحد متوشحا به المراد به الرّداء أو ما يشبه الرداء والله تعالى أعلم اهـ

(باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلى)

أى يعقد الإزار على قفاه. ثم يصلى فيه. وفي نسخة ويصلى

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَنْبَارِيُّ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَقَدْ "رَأَيْتُ الرِّجَالَ عَاقِدِي أُزُرِهِمْ فِي أَعْنَاقِهِمْ مِنْ ضِيقِ الْأُزُرِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ كَأَمْثَالِ الصِّبْيَانِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ لَا تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَرْفَعَ الرِّجَالُ"

(ش) (سفيان) الثورى. و (أبو حازم) هو سلمة بن دينار

(قوله لقد رأيت الخ) اللام فيه للجنس أى رأيت جماعة من الرجال عاقدين أزرهم في أعناقهم مثل الصبيان وهم يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي رواية البخارى كان رجال بالتنكير. وقوله عاقدى أزرهم بحذف النون للإضافة وأصله عاقدين وهو منصوب على الحال وليس منصوبا على المفعولية لأن رأى هنا بصرية لا تتعدى إلى مفعولين. والأزر بضمتين جمع كثرة لإزار يذكر ويؤنث وجمع القلة أأزرة كحمار وحمر وأحمرة. وقوله من ضيق الإزار تعليل لعقدهم أزرهم لأنها لو كانت واسعة لأمكنهم أن يعقدوها على الصدور أو يرسلوا طرفيها إذ لا يخاف منه كشف العورة حينئذ

(قوله كأمثال الصبيان) وفي رواية البخارى كهيئة الصبيان أى كما يعقد الصبيان أزرهم على قفاهم

(قوله فقال قائل) قال في الفتح يغلب على الظن أنه بلال اهـ والظاهر أن الذى أمره بذلك هو النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

(قوله لا ترفعن رءوسكن حتى يرفع الرجال)

<<  <  ج: ص:  >  >>