للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرج نحوه البخاري ومسلم والبيهقي عن عائشة قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فبعث مناديًا فنادى (الصلاة جامعة (فاجتمع الناس فصلى بهم أربع ركعات في ركعتين بأربع سجدات ثم تشهد ثم سلم

[باب الصدقة فيها]

أي في بيان أن الصدقة مطلوبة حال كسوف الشمس

(ص) حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ "الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَبِّرُوا وَتَصَدَّقُوا".

(ش) (قوله وكبروا) المراد بالتكبير الصلاة. ويحتمل أن يراد بالتكبير مطلق التعظيم ويؤيده ما في رواية البخاري فاذكروا الله

(قوله وتصدقوا) أمر صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بالصدقة لأنها تدفع البلاء والعذاب والكسوف من جملة الآيات المنذرة بالعذاب. وأطلق في الأمر بالصدقة ليعم كل صدقة قليلة كانت أو كثيرة

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه البخاري ومسلم والنسائي والحاكم والبيهقي مطولًا

[باب العتق فيها]

أي في حال كسوف الشمس

(ص) حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو نَا زَائِدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَأْمُرُ بِالْعَتَاقَةِ فِي صَلاَةِ الْكُسُوفِ.

(ش) (زائدة) ابن قدامة تقدمَ في الجزء الأول صفحة ٢٤٣، وكذا (هشام) ابن عروة صفحة ١٤٩. و (فاطمة) بنت المنذر بن الزبير تقدمت ترجمتها هي و (أسماء) بنت أبي بكر بالجزء الثالث صفحة ٢٣٠

(قوله كان النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يأمر بالعتاقة الخ) بفتح العين المهملة أي بالعتق وهو مصدر عتق يقال عتق العبد من باب ضرب عتقًا وعتاقة وعتاقًا ولا يتعدي بنفسه فلا يقال عتقته ولا يبني للمجهول فلا يقال عتق العبد ويتعدي بالهمزة فيقال أعتقته فهو معتق ولا يقال أعتق العبد بالهمزة مبنيًا للفاعل والعبد فاعل بل الثلاثي لازم والرباعي متعدّ. والأمر فيه محمول على الندب للترغيب في الخير كالأمر بالصلاة والصدقة والدعاء

(الحديث) أخرجه البخاري والحاكم والبيهقي

<<  <  ج: ص:  >  >>