(ش)(رجال الحديث)(جرير) بن عبد الحميد. و (منصور) بن المعتمر. و (إبراهيم) النخعي. و (يزيد بن أوس) الكوفي. روى عن أبي موسى الأشعري وامرأته وثابت بن قيس وعلقمه. وعنه إبراهيم النخعي. قال ابن المديني مجهول لا نعلم أحدًا روى عنه غير إبراهيم النخعي وذكره ابن حبان في الثقات وفي التقريب مقبول من الرابعة. روى له أبو داود والنسائي
(قوله وهو ثقيل) يعني اشتد به المرض أشرف على الموت
(قوله فذهبت امرأته الخ) أي شرعت في البكاء أو عزمت عليه شك يزيد. و (وهي) أم عبد الله بنت أبي دومة. روت عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. وعنها عياض الأشعري وقرثع الضبي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وثابت بن قيس وعبد الأعلى النخعي. روى لها مسلم وأبو داود النسائي
(معنى الحديث)
(قوله فقلت ما قول أبي موسى الخ) أي أخبريني عن قول رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الذي أشار إليه أبو موسى عند النزع وسكت, فقالت: أذكرني قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ليس منا من حلق الخ" وفي بعض النسخ. و" فقلت لها قول أبي موسى" بالرفع خبر لمحذوف أي ما قول أبي موسى الخ أو بالنصب على نزع الخافض
(قوله ليس منا الخ) أي ليس من أهل سنتنا وطريقتنا الكاملة من فعل ذلك. فالمراد به المبالغة في الردع والزجر عن الوقوع في مثل ذلك كما يقول الرجل لولده عند معاتبته لست منك ولست مني يعني ما أنت على طريقتي وليس المراد إخراجه عن الدين, ولكن محله ما لم يستحله مع العم بتحريمه أو يفعله سخطًا على ما وقع من القضاء وإلا كان مخرجًا عن الدين:
وقال ابن المنير المراد أن الواقع في ذلك يكون قد تعرض لأن يهجر ويعرض عنه فلا يختلط بجماعة السنة تأديبًا له على استصحابه حالة الجاهلية التي قبحها الإِسلام اهـ
وحكي عن سفيان أنه كان يكره الخوض في تأويله ويقول: ينبغي أن يمسك عن ذلك ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر قال في الفتح ويظهر لي أن النفي يفسره التبري في حديث أبي موسى وأصل البراءة الانفصال من الشيء وكأنه توعده بان لا يدخله في شفاعته مثلًا اهـ. وحديث أبي موسى الذي أشار إليه رواه البخاري ومسلم من طريق أبي بردة بن أبي موسى قال: وجع أبو موسى وجعًا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا فلما أفاق قال: إني برئ ممن برئ منه محمَّد صى الله تعالى عليه وعلى آله