روى عن أنس وعبد الرحمن بن هلال وسعيد بن جبير وعطاء ومعقل الخثعمى وجماعة. وعنه الثورى ويحيى القطان وعبد الله بن نمير وعبد الرحيم بن سلمان وآخرون. وثقه ابن معين والنسائى وذكره ابن حبان في الثقات. مات سنة اثنتين وأربعين ومائة. روى له مسلم وأبو داود والنسائى
(قوله اغتسلت كل يوم) أى في أى وقت شاءت وإنما أمر على رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بذلك لأجل الاحتياط
(قوله واتخذت صوفة الخ) أى اتخذت المستحاضة صوفة مدهونة بالسمن أو الزيت ووضعتها في فرجها لأنها تقطع جريان الدم وتلين صلابة العروق التى هى سبب لسيلان الدم والمعنى أن المستحاضة تستعمل الصوفة الذكورة للتداوى كما أنها تستعمل الكرسف لذلك كما تقدم
[باب من قال تغتسل بين الأيام]
أى في بيان قول من قال المستحاضة تغتسل أثناء أيام طهرها مرّة بعد الغسل عند انتهاء أيام الحيض
(ص) حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَأَلَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ فَقَالَ: «تَدَعُ الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ فَتُصَلِّي، ثُمَّ تَغْتَسِلُ فِي الْأَيَّامِ»
(ش) (رجال الأثر)
(قوله محمد بن عثمان) بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومى المدني روى عن القاسم بن محمد وسعيد بن المسيب وعاصم بن عبيد الله وسالم بن عبد الله وغيرهم. وعنه حاتم ابن إسماعيل وفضيل بن سليمان وصفوان بن عيسى وآخرون. وثقه أحمد وقال أبو حاتم شيخ مدني محله الصدق وذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود
(قوله ثم تغتسل) أى غسلا واحدا بعد انقضاء أيام عادتها التى كانت تحيضها قبل الاستحاضة (قولة ثم تغتسل في الأيام) أى تغتسل ثانيا في الأيام المحسوبة لها طهرا فتغتسل في كل شهر مرّتين مرّة عند انقضاء مدّة الحيض ومرّة في أيام الطهر وهذا قول تفرّد به القاسم بن محمد. والجمهور على أن الأول واجب وما عداه مندوب لتقليل الدم وتنظيف البدن
[باب من قال توضأ لكل صلاة]
أى تتوضأ لكل صلاة بعد أن تغتسل مرّة واحدة عند انقضاء أيام حيضها
(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي بْنَ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي