(قوله من قال استغفر الله الخ) ظاهره من قالها ولو مرة وفي رواية الترمذي من حديث أبي سعيد من قال استغفر الله الخ ثلاث مرات. وكذا رواية الحاكم من حديث ابن مسعود. رواية ابن أبي شيبة من حديث أبي سعيد. والحي القيوم بالنصب صفة للفظ الجلالة أو بالرفع بدل من هو
(قوله وإن كان قد فر من الزحف) أي الجهاد ولقاء العدو في الحرب بغير ضرورة وفي نسخه فرّ بدون قد
(وفي هذا) دلالة على أن التوبة تكفر الكبائر من الذنوب فإن الفرار من الزحف لغير ضرورة من الكبائر بلا خلاف كما يرشد إليه قوله تعالى "ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئه فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير"
(والحديث) أخرجه أيضًا ابن حبان والترمذي وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأخرجه الترمذي أيضًا وابن أبي شيبة من حديث أبي سعيد الخدري. وأخرجه الحاكم والطبراني من حديث ابن مسعود
(ش)(رجال الحديث)(الحكم بن مصعب) القرشي المخزومي الدمشقي روى عن محمَّد بن علي وعنه الوليد بن مسلم قال أبو حاتم مجهول ولا أعلم روى عنه غيره وقال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج بحديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار وقال الأزدي لا يتابع على حديثه
(معنى الحديث)
(قوله من لزم الاستغفار الخ) أي من دوام عليه جعل الله له من كل سنده في الدنيا والآخرة طريقًا ينجو به منها ومن كل حزن خلاصًا ورزقه من حيث لا يحتسب أي من جهه لا يرجوها ولا تخطر بباله يشير بذلك إلى قوله تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب,
(وفي الحديث) الترغيب في المدوامة على الاستغفار ولا سيما عند ارتكاب المخالفات ووقوع البلايا
(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي وابن ماجه والحاكم والبيهقي وهو ضعيف في إسناده الحكم بن مصعب وفيه مقال