(ش)(أيوب) بن أبي تميمة كيسان السختياني تقدم في الجزء الأول صفحة ٢٥٧
(قوله استصرخ على صفية) بالبناء للمجهول يقال استصرخ الإنسانِ وبه إذا أتاه الصارخ أي المصوّت يعلمه بأمر حادث يستعين به عليه أو ينعى له ميتًا أي أتى ابن عمر من يخبره باحتضار زوجته صفية بنت أبى عبيد بن مسعود الثقفية "ففي رواية" النسائي من طريق كثير بن قاروندا قال سألنا سالم ابن عبد الله عن الصلاة في السقر فقلنا أكان عبد الله يجمع بين شيء من الصلوات في السفر فقال لا إلا بجمع ثم انتبه فقال كانت عنده صفية فأرسلت إليه إني في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة فركب وأنا معه فأسرع السير حتى حانت الظهر فقال له المؤذن الصلاة يا أبا عبد الرحمن فسار حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فقال للمؤذن أقم فإذا سلمت من الظهر فأقم مكانك فأقام فصلى الظهر ركعتين ثم سلم ثم أقام منه فصلى العصر ركعتين ثم ركب فأسرع السير حتى غابت الشمس فقال له المؤذن الصلاة يا أبا عبد الرحمن فقال كفعلك الأول فسار حتى إذا اشتبكت النجوم نزل فقال أقم فإذا سلمت فأقم فصلى المغرب ثلاثًا ثم أقام فصلى العشاء الآخرة ثم سلم واحدة تلقاء وجهه ثم قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا حضر أحدكم أمر يخشى فوته فليصل هذه الصلاة اهـ
(قوله وهو بمكة) لا ينافيه ما في رواية النسائي من طريق كثير بن قاروندا قال سألت سالم بن عبد الله عن صلاة أبيه في السفر وفيه أن صفية بنت أبى عبيد كانت تحته فكتبت إليه وهو في زراعة له إني في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة "الحديث" لاحتمال أن هذه الزراعة كانت له بمكة
(قوله إذا عجل به أمر) أي أسرعه أمر. وعجل من باب تعب والباء للتعدية
(قوله حتى غاب الشفق) أي قرب غيابه لما رواه النسائي من طريق ابن جابر قال حدثني نافع قال خرجت مع عبد الله بن عمر في سفر "الحديث" وفيه ومضى حتى إذا كان في آخر الشفق نزل فصلى المغرب ثم أقام العشاء وقد توارى الشفق. وفي رواية له من طريق العطاف عن نافع قال أقبلنا مع ابن عمرمن مكة "الحديث" وفيه وسار حتى كاد الشفق أن يغيب ثم نزل فصلى وغاب الشفق وصلى العشاء. وأصرح منهما ما سيأتي للمصنف عن نافع وعبد الله بن واقد أن مؤذن ابن عمر قال الصلاة قال سر حتى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلى المغرب ثم انتظر حتى غاب الشفق فصلى العشاء "الحديث" فما ذكرصريح في الجمع الصوري وعليه