(ش)(رجال الحديث)(عيسى) بن يونس و (الأوزاعي) عبد الرحمن بن عمرو و (أبو عمار) شداد بن عبد الله القرشي الدمشقي, روى عن شداد بن أوس وواثلة وعمرو بن عبثة وأبي أسماء الرحبي وغيرهم. وعنه الأوزعي وعكرمة بن عمار وعوف الأعرابي وجماعة وثقه العجلي وأبو حاتم والدارقطني ويعقوب بن سفيان وقال ابن معين والنسائي ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات. روى له مسلم والأربعة. و (أبو أسماء) الرحبي بفتح الحاء الدمشقي عمرو بن مرثد أو ابن أسماء وقيل اسمه عبد الله. روى عن ثوبان وأبي ذر شداد بن أوس ومعاوية وأبي هريرة وغيرهم. وعنه أبو قلابة وشداد بن عمار ومكحول الشامي وربيعة بن يزيد وجماعة قال العجلي تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. روى له مسلم والأربعة والبخاري في الأدب
(معنى الحديث)
(قوله إذا أراد أن ينصرف من صلاته) هو هكذا في رواية الترمذي والمراد أنه إذا أراد الدعاء بعد الانصراف مع موضع صلاته لما في رواية مسلم والنسائي وابن ماجه: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثًا, وهو الموافق لقول عائشه في الحديث السابق إذا سلم قال اللهم أنت السلام الخ
(قوله استغفر الله ثلاث مرات) ظاهرة الإطلاق فيصدق على أي صيغة من صيغ الاستغفار وسئل الأوزاعي عن ذلك فقال: يقول استغفر الله فقد قال مسلم ثنا داود ابن رشيد قال ثنا الوليد عن الأوزاعي عن أبي عمار اسمه شداد بن عبد الله عن أبي أسماء عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام, قال الوليد فقلت للأوزاعي كيف الاستغفار قال: يقول استغفر الله استغفر الله
(وفي الحديث) دلالة على مشروعية الاستغفار ثلاث مرات بعد الصلاة والثناء على الله بهذا الذكر: اللهم أنت السلام الخ عقب السلام وقبل الانصراف من موضع الصلاة. وحكمه الاستغفار عقب الصلاة الإشارة إلى أنه