للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(معنى الحديث)

(قوله كان إذا سلم في الوتر الخ) أي كان من عادته صلى الله تعالى عليه وعلي آله إذا سلم من الوتر قال هذه الكلمات. وزاد النسائي كان يقولها ثلاث مرات يرفع بها صوته

(قوله سبحان الملك القدوس) أي أنزه الله تنزيهًا عن كل نقص. والقدوس صيغة مبالغة من التقديس وهو التطهير عن العيوب.

(والحديث) أخرجه أيضًا النسائي تحت ترجمة التسبيح بعد الفراغ من الوتر" والبيهقي في باب ما يقول بعد الوتر، وأخرجه محمَّد بن نصر مطولًا بلفظ تقدم في الباب قبله.

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ الْمَدَنِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا ذَكَرَهُ".

(ش) هذا الحديث غير مطابق للترجمة، ولعل المصنف وضعه تحت ترجمة "باب من نام عن وتر أو نسيه" فسقطت من النساخ

(قوله من نام عن وتره) أي عن صلاة الوتر حتى طلع الفجر

(قوله فليصله إذا ذكره) أي أو استيقظ كما صرح به في رواية الترمذي وغيره كما يأتي في تخريج الحديث فالتذكر راجع للنسيان والاستيقاظ راجع للنوم

(والحديث) من أدلة القائلين بوجوب الوتر وقد قدم الكلام علي ذلك في باب من لم يوتر وفيه دلالة علي مشروعية قضاء الوتر. وبه قال جمهور الصحابة والتابعين ومن بعدهم منهم سعد بن أبي وقاص وعلي وابن مسعود وابن عمر وعبادة بن الصامت وعامر بن ربيعة وأبو الدرداء ومعاذ بن جبل وفضالة بن عبيد وابن عباس: وعمرو بن شرحبيل وعبيدة السلماني وإبراهيم النخعي ومحمد بن المنتشر وأبو العالية: والثوري وأبو حنيفة ومالك والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق، واختلف في وقت قضائيه ابن عباس ومسروق والحسن البصري وإبراهيم النخعي ومكحول وقتادة ومالك وأحمد وإسحاق وأبو خيثمة يقضي بعد الفجر ما لم تصل الصبح قال الترمذي روي عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أنه قال لا وتر بعد صلاة الصبح وهو قول غير واحد من أهل العلم وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق لا يرون الوتر بعد صلاة الصبح اهـ

يدل لهم ما أخرجه البيهقي عن ابن عمر أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم أصبح فأوتر وما أخرجه ابن نصر من طريق أبي عاصم حدثنا ابن جبير أخبرنا زياد أن أبا نهيك أخبره أن أبا الدرداء كان يخطب الناس فيقول لا وتر لمن أدركه الصبح، قال فانطلق رجال إلى عائشة فأخبروها فقالت كذب أبو الدرداء كان النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يصبح فيوتر، وقول

<<  <  ج: ص:  >  >>