(ش)(رجال الحديث)(حماد) بن سلمة و (ثابت) البناني و (أبو بردة) الحارث أو عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري تقدم بالأول صفحه ١١٧. و (الأغر المزني) ابن يسار روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وعن أبي بكر وعنه أبو برده ومعاوية بن قرة روى له مسلم وأبو داود والنسائي والبخاري في الأدب
(معنى الحديث)
(قوله أنه ليغان على قلبي الخ) أي يغطى على قلبي يقال غينت السماء أي غطيت بالغين وهو السحاب الرقيق والمراد بالغين ما يغشاه من سهو لا يخلو عنه البشر لأن قلبه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان دائمًا مشغولًا بالله تعالى فان عرض ما يشغله من أمور الأمة ومصالحها عد ذلك ذنبًا بالنسبة لمقامه فيفزع إلى الاستغفار لإزاله هذا الغطاء وهذا له صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم من باب حسنات الأبرار سيئات المقربين لأنه كان يرتقي من حال إلى حال فتصير الحالة الأولى بالنسبة إلى الثانية كالذنب فيستغفر لما يبدو له من عظمة الله تعالى وتلاشي الحالة الأولى وبما يتجدد من الحالة الثانية. وقال بعضهم هذا من المتشابه الذي لا يعلم معناه فالتفويض فيه أولى
(وفي الحديث) دلالة على الحث على الإكثار من الاستغفار وروى مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: يا أيها الناس توبوا فإني أتوب إليه في اليوم مائه مرة (والحديث) أخرجه أيضًا مسلم