للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جزءًا من صلاته. وفي رواية البخاري يري أن حقًا أن لا ينصرف إلا عن يمينه. وهو بيان للنصيب الذي يجعله المصلي للشيطان. وكان هذا من نصيب الشيطان لمخالفته ما ثبت عنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فإنه كان ينصرف يمينًا وشمالًا كما تقدم. وفيه ذمّ من اعتقد غير الواجب واجبًا

(قوله وقد رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أكثر الخ) بصيغة أفعل وهي رواية مسلم أيضًا. وفي رواية البخاري لقد رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كثيرًا ينصرف عن شماله (وفي هذا) دلالة على أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أكثر ما كان ينصرف من صلاته بعد السلام على يساره. وفي رواية مسلم والبيهقي من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي قال سالت أنسًا كيف أنصرف إذا صليت عن يميني أو عن يساري قال أما أنا فأكثر ما رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ينصرف عن يمينه. ولا ينافي حديث الباب لأنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان ينصرف عن يمينه تارة وعن شماله تارة أخري فأخبر كل منهما بما اعتقده الأكثر. وتقدم تمام الكلام عليه في "باب الإِمام ينحرف بعد التسليم"

(قوله قال عمارة أتيت المدينة بعد الخ) أي أتيت المدينة بعد ما سمعت هذا الحديث من الأسود بن يزيد فرأيت حجرات أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم عن يساره إذا استقبل القبلة في الصلاة. ولعله كان ينصرف كثيرًا إلى جهة يساره ليدخل منزله

(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه والبيهقي

[باب صلاة الرجل التطوع في بيته]

وفي نسخة "باب التطوع في البيت"

(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ نَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللهِ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- "اجْعَلُوا في بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلاَتِكُمْ وَلاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا".

(ش) (يحيى) القطان تقدم في الجزء الأول صفحة ٢٤٨. وكذا (عبيد الله) بن عمر بن حفص صفحة ٢٧١

(قوله اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم) أي اجعلوا بعض صلاتكم في بيوتكم فمن تبعيضية والمراد به النافلة للحديث الذي بعده ولما رواه البيهقي وسيأتي للمصنف أيضًا أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أتي مسجد بنى عبد الأشهل فصلى فيه المغرب فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون فقال هذه صلاة البيوت

"وقوله يسبحون أي يصلون النافلة" وفي رواية

<<  <  ج: ص:  >  >>