(ش) أي كما روى أبو سلمة عن جابر روى سليمان بن قيس اليشكري هذا الحديث عنه أيضًا. وسيمان روى أيضًا عن أبي سعيد الخدري وأبى سعد الأزدي. وعنه قتادة وعمرو بن دينار. وفي سماعها منه مقال. وثقه النسائي وأبو زرعة والعجلي. و (اليشكري) نسبة إلى يشكر ابن وائل بن قاسط. وهذه الروايات المعلقة جميعها تفيد أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم صلى صلاة الخوف بكل طائفة ركعتين صلاة تامة فكان للنبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أربع ركعات ولكل طائفة ركعتان. وساقها المصنف تقوية لرواية أبى بكرة. وهذا التعليق وصله ابن جرير الطبري قال حدثنا ابن بشار قال ثنا معاذ بن هشام قال ثنا أبى عن قتادة عن سيمان اليشكري أنه سأل جابر بن عبد الله عن إقصار الصلاة أي يوم أنزل أو أيّ يوم هو فقال جابر انطلقنا نتلقى عير قريش آتية من الشام حتى إذا كنا بنخل جاء رجل من القوم إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقال يا محمد قال نعم قال هل تخافني قال لا قال فن يمنعك مني قال الله يمنعني منك قال فسل السيف ثم هدده وأوعده ثم نادى بالرحيل وأخذ السلاح ثم نودى بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم بطائفة من القوم وطائفة أخرى يحرسونهم فصلى بالذين يلونه ركعتين ثم تأخر الذين يلونه على أعقابهم فقاموا في مصاف أصحابهم ثم جاء الآخرون فصلى بهم ركعتين والآخرون يحرسونهم ثم سلم فكانت للنبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتين ركعتين فيومئذ أنزل الله في إقصار الصلاة وأمر المؤمنين بأخذ السلاح اهـ ورواه البيهقي معلقًا
(تنبيه) علم مما تقدم أنه روى في صلاة الخوف عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجوه ذكر المصنف منها تسعة "الأول" صلاتها والعدو في جهة القبلة وهو ما دل عليه حديث أبي عياش الزرقي وبه قال سفيان الثوري وابن أبي ليلى والشافعي وروى عن مالك وأحمد. وأما إذا كان العدو في غير جهة القبلة فقد ورد في كيفيتها وجوه "الأول" ما دل عليه حديث سهل بن أبي حثمة وبه قال على وابن عباس وأبوهريرة وابن عمر ومالك والشافعي وأحمد وأبو ثور "الثاني" ما دل عليه حديثًا صالح بن خوات عن خوات وعن سهل. وبه قال مالك والشافعي وأحمد وداود الظاهري "الثالث" ما دل عليه حديث أبى هريرة "الرابع" ما دل عليه حديث عائشة وبهما يقول