في باب اتخاذ المساجد في الدور وفيه أن سمرة كتب إلى ابنه سليمان أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرنا بالمساجد الخ.
وقوله إذا كان في وسط الصلاة الخ يعني إذا كان أحدنا في التشهد الأول أو الثاني. وفي نسخة إذا كنا في وسط الصلاة الخ
(قوله فابدءوا قبل التسليم الخ) يعني قبل أن تقولوا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
(قوله ثم سلمو اعلى اليمين) أي على أهل اليمين، وفي نسخة عن اليمين أي عن الجهة اليمنى والمراد سلام التحليل من الصلاة يعني بعد الإتيان بالصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والأدعية الواردة بعدها
(قوله ثم سلموا على قارئكم) أي إمامكم (وهو دليل) للمالكية القائلين إن المأموم يسلم على الإِمام تسليمة تخصه سوف تسليمتى اليمين والشمال
(قوله وعلى أنفسكم) يعني ويسلم بعضم على بعضكم والمراد التسليمة التي على اليسار لأن الغرض منها الردّ على من سلم عليه ممن على يسار. وفي رواية الحاكم عّن سمرة قال أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أن نردّ على الإِمام وأن نتحابّ وأن يسلم بعضنا على بعض. وفي رواية ابن ماجه والبزّار عنه أيضًا أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أن نسلم على أئمتنا وأن يسلم بعضنا على بعض. زاد البزّار في الصلاة. وفي نسخة ثم سلموا على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ويكون المراد به السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وقوله سلموا على قارئكم وعلى أنفسكم السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
(قوله ودلت هذه الصحيفة الخ) يعني بالصحيفة ما كتبه سمرة إلى ابنه سليمان. والغرض من هذا إثبات سماع الحسن البصري من سمرة كما أن سليمان سمع من سمرة لأنهما في الطبقة الثالثة خلافُ المن قال إنه لم يسمع من سمرة إلاَّ حديث العقيقة وما عداه رواه من غير سماع منه. وقد تقدم الخلاف في ذلك في "باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة"
[باب الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بعد التشهد]