(قوله داود بن صالح الخ) مولى أبي قتادة الأنصارى المدني. روى عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن وأبي أمامة ابن سهل وسالم بن عبد الله وأبيه صالح وغيرهم، وعنه ابن جريج وعبد العزيز الدّراوردي وهشام ابن عروة وغيرهم روى له أبو داود والشيخان وقال أحمد لا أعلم به بأسا وذكره ابن حبان في الثقات (وقوله التمار) بفتح المثناة الفوقية وشدّ الميم نسبة إلى بيع التمر
(قوله عن أمه) أى أمّ داود ولم تسمّ وذكرها الذهبي في الميزان في فضل من لم تسمّ فقال والدة داود بن صالح التمار. روت عن عائشة، وعنها ابنها وهى مجهولة ولم يذكرها الحافظ في تهذيب التهذيب ولا في التقريب
(قوله أن مولاتها) أي معتقة أم داود وكانت أمه مولاة لامرأة من الأنصار لم تعرف، والمولى اسم مشترك بين المعتق بالكسر والمعتق بالفتح والمراد هنا الأول
(قوله بهريسة) هي طعام من قمح ولحم أو غيره مدقوق فعيلة بمعنى مفعولة، قال ابن فارس الهرس دق الشئ ولذلك سميت الهريسة وفي النوادر الهريس الحب المدقوق بالمهراس قبل أن يطبخ فإذا طبخ فهو الهريسة بالهاء والمهراس بكسر الميم حجر مستطيل ينقر ويدق فيه ويتوضأ منه وقد استعير للخشبة التي يدق فيها الحب اهـ
(قوله أن ضعيها) أن مفسرة لما في الإشارة من معنى القول أو مصدرية أى أشارت اليّ بوضع الهريسة
(قوله فلما انصرفت الخ) أى فرغت عائشة من صلاتها أكلت من موضع أكل الهرّة
(قوله فقالت الخ) جواب عن سؤال مقدّر فكأنه قيل لعائشة كيف تأكلين مما أكلت الهرّة قالت إنها ليست بنجس الخ
(قوله يتوضأ بفضلها) أى بسؤر الهرّة وهذا استدلال من عائشة رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُا على أكلها من محل أكل الهرّة بفعله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بعد استدلالها بقوله، وبالحديث احتج من قال بطهارة الهرة وسؤرها كما تقدم، وأما الروايات التي تدلّ على عدم طهارة سؤر الهرّة قد تقدم الجواب عن بعضها وهاك بيان ما في بعض آخر. أما حديث أبي هريرة يغسل الإناء من الهر كما يغسل من الكلب فقد رواه الدارقطني من طريق يحيى بن أيوب وقال هذا موقوف ولا يثبت عن أبى هريرة ويحيى بن أيوب في بعض أحاديثه اضطراب اهـ وقال البيهقي ليس بمحفوظ اهـ ورواه الدارقطني من طريق آخر وقال لا يثبت هذا مرفوعا والمحفوظ أنه من قول أبي هريرة واختلف عنه، ثم قال حدثنا أبو بكر النيسابورى أنا أبو الأزهر نا على بن عاصم نا ليث بن أبي سليم عن عطاء عن أبي هريرة قال إذا ولغ السنور في الإناء غسل سبع مرات موقوف لا يثبت وليث سيئُ الحفظ اهـ وقال البيهقي وعن عطاء عن أبي هريرة وهو خطأ من ليث بن أبي سليم إنما رواه ابن جريج وغيره عن عطاء من قوله اهـ