ومعاذ بن معاذ وعبيد الله بن موسى وآخرون. قال أبو حاتم حسن الحديث صالحه يكتب حديثه ووثقه العجلى والنسائي والترمذى والبزّار وابن سعد وابن شاهين وابن حبان وابن معين وقال ابن خراش كان صدوقا وأثنى عليه أحمد وقال الساجى صدوق وعنده مناكير وأحاديث عن الأعمش تفرّد بها. مات سنة أربع وستين ومائة. روى له الجماعة
(قوله عن عطية) ابن سعد بن جنادة العوفى أبى الحسن الكوفى. روى عن أبي سعيد الخدرى وابن عباس وأبى هريرة وابن عمر وزيد بن أرقم وآخرين. وعنه فراس بن يحيى والأعمش وحجاج بن أرطاة وفضيل بن مرزوق وغيرهم. قال ابن معين صالح وقال أبو داود ليس بالذى يعتمد عليه وقال أبو زرعة لين وقال فضيل كان ثقة وله أحاديث صالحة وقال أحمد والنسائى والثورى وابن عدى ضعيف زاد ابن عدى يكتب حديثه وكان يعدّ مع شيعة أهل الكوفة وقال أبن سعد كان ثقة إن شاء الله تعالى وله أحاديث صالحة ومن الناس من لا يحتج به وقال أبو حاتم ضعيف يكتب حديثه وحسن له الترمذى أحاديث. قيل توفى سنة إحدى عشرة ومائة وقيل سنة سبع وعشرين ومائة. روى له أبو داود والترمذى وابن ماجه
(معنى الحديث)
(قوله كانت سواريه الخ) أى كانت أعمدته في زمن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم من جذوع النخل وسقفه من جريد النخل ثم بليت الأعمدة في زمن أبى بكر رضي الله تعالى عنه فأعادها كما كانت ثم بليت زمن عثمان فبناها بالطوب المحروق فلم يزل كذلك حتى حدّث ابن عمر بهذا الحديث. فالسوارى جمع سارية وهى الأعمدة. والآجر بمدّ الهمزة وضم الجيم وتشديد الراء واحده آجرة فارسى معرّب وهو الطوب المحروق (وظاهره ينافى) ما تقدم من أن عثمان رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ جعل عمده من حجارة منقوشة. ويمكن الجمع بأنه جعل بعض الأعمدة من حجارة منقوشة وبعضها من الآجرّ. وقيل إن هذه الرواية ضعيفة لأن فيها عطية ابن سعد العوفى وقد ضعفه غير واحد. ولم يذكر ابن عمر بناء عمر رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ لأن بناءه كان كبناء أبى بكر رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فكان فعله كفعله فلذا ذكره مرّة حيث أراد ذكر الزيادة وتركه مرّة حيث لم يرد ذكرها وأما بناء عثمان فكان مغايرا لبنائهم لاعتبار تغيير الآلات والزيادة فاحتاج إلى ذكره