للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظله ليس لها ريح وطعمها مر:

ومنها ما أخرجه النسائي وابن ماجه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إن لله أهلين من الناس قالوا من هم يا رسول الله قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.

(والحديث) أخرجه أيضًا مسلم

(باب فاتحة الكتاب)

أي في بيان ما ورد في فضلها

(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ نَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) أُمُّ الْقُرْآنِ وَأُمُّ الْكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي.

(ش) (ابن أبي ذئب) محمَّد بن عبد الرحمن تقدم بالثاني ص ٨٣.

و(المقبري) سعيد ابن أبي سعيد تقدم بالثالث ص ٢٥

(قوله الحمد لله رب العالمين أم القرآن الخ) أم الشيء أصله وأصول القرآن ومقاصده أربعه: الإلهيات والمعاد وإثبات القضاء والقدر لله تعالى والنبوات فقوله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم يدل على الإلهيات من أن ذاته مستجمعة لصفات الكمال وقوله مالك يوم الدين يدل على المعاد وإياك نعبد وإياك نستعين يدل على نفي الجبر وأن الكل بقضاء الله وقدره واهدنا الصراط المستقيم الخ يدل على إثبات القضاء والقدر وعلى النبوات ولذا لقبت هذه السورة بأم القرآن وأم الكتاب وقيل سميت بذلك لاشتمالها على جل المعاني التي في القرآن من الثناء على الله تعالى والتعبد بالأمر والنهى والوعد والوعيد واشتمالها على ذكر ذات الله تعالى وصفاته وعلى ذكر المبدأ والمعاش والمعاد كما تقدم. وقال البخاري سميت بذلك لأنها يبدأ بكتابتها في المصحف ويبدأ بقرائتها في الصلاة وقيل الأم في الأصل الراية التي يحملها قائد الجيش وتكون مرجعًا للعسكر في الكر والفر وسميت هذه السورة بذلك لأنها مرجع أهل الإيمان كما أن الأرض تسمى أمًا لأن الخلق يرجعون إليها في حياتهم ومماتهم وأما وجه تسميتها بالسبع المثاني لأنها سبع آيات بالاتفاق إلا أن بعضهم عد البسملة منها وجعل السابعة صراط الذين أنعمت عليهم الخ ومن لم يعد البسملة منها جعل صراط الذين أنعمت عليهم آيه وغير المغضوب عليهم الخ آيه أخرى. والمثاني جمع مثناه من التثنيه لأنها تثنى في الصلاة في كل ركعه كما جاء عن ابن عمر بسند حسن: قال السبع المثاني فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعه

<<  <  ج: ص:  >  >>