للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعد كان معروفا وله أحاديث, وقال البزار صالح الحديث, وفى التقريب مقبول من الرابعة ووهم من سماه يوسف, وذكره ابن حبان فى الثقات. روى له أبو داود والنسائى. و (الحارث بن زياد) الشامى. روى عن أبى رهم السماعى. وعنه يونس بن سيف. قال ابن عبد البر مجهول وحديثه منكر وقال أبو حاتم مجهول, وفى التقريب لين الحديث من الرابعة, وأخطأ من زعم أنّ له صحبة وذكره ابن حبان فى ثقات التابعين. روى له أبو داود والنسائى هذا الحديث فقط. و (أبو رهم) كقفل أحزاب بن أسيد بفتح فكسر وقيل بضم ففتح السمعى بفتحتين أو السماعى مختلف فى صحبته. روى عن العرباض بن سارية وأبى أيوب الأنصارى. وعنه الحارث بن زياد وخالد ابن معدان. ذكره ابن حبان فى ثقات التابعين, وفى التقريب ثقة وقال البخارى تابعى. روى له أبو داود والنسائى وابن ماجه. و (العرباض بن سارية) أبو نجيح السلمى صحابى مشهور من أهل الصفة ومن السابقين إلى الإسلام وممن نزل فيهم قوله تعالى " {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} الآية" روى عن النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وعن أبى عبيدة بن الجراح وعنه أبو أمامة الباهلى وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن عائذ وسعيد بن هانئ وغيرهم. قيل توفى سنة خمس وسبعين, روى له أبو داود والنسائى وابن ماجه والترمذى

(المعنى)

(قوله هلم إلى الغداء المبارك) هلم اسم فعل بمعنى أقبل ويخاطب به الواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد قال تعالى {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ} وهى لغة أهل الحجاز. وبنو تميم تثنيه وتجمعه وتذكره وتؤنثه. وكان السحور مباركا لأنّ به يقوى الإنسان على الصوم وينشط له وتخف مشقته وإن كان خفيفا. فقد روى ابن ماجه والحاكم عن ابن عباس مرفوعا: استعينوا بطعام السحر على صيام النهار, وبقيلولة النهار على قيام الليل. وروى أحمد عن أبى سعيد مرفوعا "السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء, فإنَّ الله وملائكته يصلون على المتسحرين" وروى النسائى من طريق شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادى قال: سمعت عبد الله ابن الحارث يحدث عن رجل من أصحاب النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: دخلت على النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وهو يتسحر فقال: إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوه وروى أيضا عن المقدام بن معد يكرب أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال "عليكم بغداء السحور فإنه هو الغداء المبارك" وفى هذه الأحاديث دلالة على الترغيب فى السحور وعظيم فائدته

(والحديث) أخرجه أيضا النسائى وابن خزيمة وابن حبان. وفى بعض النسخ زيادة قوله "حدثنا أبو داود قال حدثنا عمر بن الحسن بن إبراهيم ثنا محمد بن الوزير أبو المطرّف ثنا محمد بن موسى عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: نعم سحور المؤمن التمرة" وهو من رواية أبى بكر بن داسة لا من رواية اللؤلؤى, وفيه الترغيب فى السحور بالتمر

<<  <  ج: ص:  >  >>