للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم "أصبت حكم الله فيهم" وكانوا أربعائمة فلما فرغ من قتلهم أنفتق عرفه فمات رضي الله عنه أخرجه الترمذي وصححه عن جابر والحسم المكى

(قوله فضرب عليه رسول الله خيمة الخ)

فعل صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ذلك لتسهل عليه عيادته فيعوده كثيرًا

(فقه الحديث) دل الحديث علي جواز تكرار عيادة المريض ولا سيما إذا كان المريض يحب ذلك لأنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم نصب له الخيمة في المسجد ليسهل عليه عيادته كلما أراد, وعلى جواز تمريض المريض في المسجد ونصب الخيمة فيه لذلك, ولعل محله إذا لم يضق عن المصلين, ولم يتأذوا به

(والحديث) أخرجه أيضًا مسلم وكذا البخاري في غزوة الخندق مطولًا ولفظه عن عائشة قالت: أصيب سعد يوم الخندق: رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة وهو حبان بن قيس من بني معيص (بوزن أمير) ابن عامر بن لؤي: رماه في الأكحل فضرب النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب, فلما رجع رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم من الخندق وضع السلاح واغتسل فأتاه جبريل عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغبار فقال: قد وضعت السلاح , والله ما وضعته أخرج إليهم, قال النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فأين؟ فأشار إلى بني قريظة فأتاهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فنزلوا على حكمه فرد الحكم إلى سعد قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة وأن تسبى النساء والذرية وأن تقسم أموالهم, قال هشام فأخبرني أبي عن عائشة أن سعدًا قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه, اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم, فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له حتى أجاهدهم فيك وإن كنت وضعت الحرب فافجرها واجعل موتي فيها فانفجرت من ليلته, فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم, فقالو يأهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فإذا سعد يغذ وجرحه دمًا فمات منها رضي الله عنه وقوله يغذ وجرحه يسيل

[باب العيادة من الرمد]

أي مرض العين

(ص) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ نَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِعَيْنَيَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>