للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الدعاء بظهر الغيب]

أي الترغيب في دعاء المسلم لأخيه حال غيبته ظهر زائدة لتحسين اللفظ

(ص) حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ الْمُرَجَّى نَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَنَا مُوسَى بْنُ ثَرْوَانَ حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَرِيزٍ حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ حَدَّثَنِي سَيِّدِي أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ "إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ".

(ش) (رجال الحديث) (النضر بن شميل) بالتصغير ابن خرشة بن زيد بن كلثوم أبو الحسن المازني البصري. روى عن حميد الطويل وهشام بن عروة وهشام بن حسان وابن جريج وجماعة. وعنه إسحاق راهويه وابن معين وابن المديني وأبو قدامة وكثيرون. وثقه النسائي وابن معين وأبو حاتم, قال في تهذيب التهذيب قال العباس كان النضر إمامًا في العربية والحديث وهو أول من أظهر السنة بمرو وجميع خراسان. روى له الجماعة. مات سنة أربع ومائتين

و(موسي بن ثروان) بالثاء المثلثة ويقال سروان بالسين المهملة ويقال فروان بالفاء. روي عن طلحة بن عبيد الله وأبي المتوكل وبديل بن ميسرة ومورق العجلي. وعنه ابن المبارك وشعبة وهلال بن فياض ووكيع , وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات, وسئل عنه الدارقطني فقال إسناده محمول. روى له مسلم وأبو داود والنسائي.

و(طلحة بن عبيد الله بن كريز) بفتح الكاف ابن جابر الخزاعي الكعبي. روي عن ابن عمر وأبي الدرداء وأم الدرداء وعائشة. وعنه عاصم الأحول وحميد الطويل وفضيل بن غزوان وحماد بن سلمة وطائفة. وثقه أحمد والنسائي وذكره ابن حبان في الثقات, وقال ابن سعد كان قليل الحديث. روى له مسلم وأبو داود.

و(أم الدرداء) أي الصغري زوج أبي الدرداء اسمها هجيمة وقيل جهيمة الدمشقية. روت عن زوجها وسلمان الفارسي وأبو هريرة وعنها جبير بن نفير ومهدي بن عبد الرحمن وسالم بن أبي الجعد وشهر بن حوشب وكثيرون, ذكرها ابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام. ماتت سنة إحدي وثمانين وكانت من العابدات, وتريد بقولها سيدي زوجها

(معنى الحديث)

(قوله إذا دعا لأخيه بظهر الغيب) أي إذا دعا لأخيه المسلم في غيبة المدعو له عن مجلس الداعي أو في السر إذا كان حاضرًا استجيب دعاؤه لأنه مقرون بالإخلاص وخال من الرياء والسمعة. وروي الطبراني بمكارم الأخلاق عن يوسف بن أسباط قال

<<  <  ج: ص:  >  >>