للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(باب مَنْ قَالَ يُصَلِّي بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقُومُ الَّذِينَ خَلْفَهُ)

(فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً ثُمَّ يَجِئُ الآخَرُونَ إِلَى مَقَامِ هَؤُلاَءِ فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً.)

هذا بيان لكيفية سادسة لصلاة الخوف والعدو في غير جهة القبلة وهي كالكيفية السابقة غير أن إتمام القوم صلاتهم في وقت واحد هناك. وهنا على التعاقب أو على التعاقب في كل منهما غير أن الطائفة الثانية ثم هناك مكانها عند العدو مستقبلة القبلة وهنا ترجع إلى المكان الذي صلت فيه الركعة الأولى، وبهذا يفرق أيضًا بين الحديثين وقد تقدم حمل حديث ابن عمر السابق علي مافى حديث الباب عن ابن مسعود وهو الراجح وعليه فلا فرق بينهما

(ص) حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ نَا ابْنُ فُضَيْلٍ نَا خُصَيْفٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- صَلاَةَ الْخَوْفِ فَقَامُوا صَفَّيْنِ صَفٌّ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- وَصَفٌّ مُسْتَقْبِلَ الْعَدُوِّ فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَةً ثُمَّ جَاءَ الآخَرُونَ فَقَامُوا مَقَامَهُمْ وَاسْتَقْبَلَ هَؤُلاَءِ الْعَدُوَّ فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ فَقَامَ هَؤُلاَءِ فَصَلَّوْا لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمُوا ثُمَّ ذَهَبُوا فَقَامُوا مَقَامَ أُولَئِكَ مُسْتَقْبِلِي الْعَدُوِّ وَرَجَعَ أُولَئِكَ إِلَى مَقَامِهِمْ فَصَلَّوْا لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمُوا.

(ش) (رجال الحديث) (عمران بن ميسرة) أبو الحسن المنقرى البصري. روى عن المعتمر بن سليمان وعبد الوارث بن سعيد وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل. وعنه البخاري وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون. ذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الدارقطني. توفي سنة ثلاث وعشرين ومائتين. و (ابن فضيل) هو محمد تقدم في الجزء الأول صفحة ٢٠٥ و (خصيف) بضم الخاء المعجمة وفتح الصاد المهملة ابن عبد الرحمن الجزري تقدم بصفحة ٥٠ من الجزء الثالث. و (أبوعبيدة) هو عامر بن عبد الله بن مسعود تقدم في السادس صفحة ١٠٨

(معنى الحديث)

(قوله فقاموا صفين الخ) وفي نسخة فقاموا صفًا خلف رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أي قاموا مصطفين خلفه وقام صف قبالة العدو

(قوله فقام هؤلاء) أي الطائفة الثانية

(قوله فقاموا مقام أولئك الخ) يعني مقام الطائفة الأولى

<<  <  ج: ص:  >  >>