(ش)(أبان) بن يزيد العطار تقدم بالأول صفحة ١١٩. وكذا في (يحيى) بن أبي كثير صفحة ٦٢. وكذا (أبو سلمة) عبد الله بن عبد الرحمن صفحة ٢٣
(قوله وكان يصلي ثماني ركعات الخ) تفصيل لما أجمل قبله. والظاهر أنه كان يصلي الثمان ركعات بأربع تسلمات لحديث صلاة الليل مثنى مثنى. ويحتمل أنه صلاها بسلامين لظاهر الحديث الآتي
(قوله قال مسلم الخ) أي قال مسلم بن إبراهيم في روايته ثم يصلي "النبي صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم" بعد الوتر ركعتين وهو قاعد. أما موسى بن إسماعيل فقال ثم يصلي ركعتين وهو قاعد. فقد انفرد مسلم بقوله بعد الوتر. وصلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم هاتين الركعتين بعد الوتر لبيان جواز الصلاة بعده ومنه يعلم أن الأمر للندب في حديث اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا أخرجه الشيخان وسيأتي للمصنف في باب الوتر قبل النوم. ولم يواظب صلى الله تعالى عليه وآله وسلم على هاتين الركعتين لما ثبت في الروايات الصحيحة عن عائشة وغيرها من أن آخرصلاته صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في الليل كانت وترًا، فيبعد مع هذه الأحاديث وأمره صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بجعل أخر صلاة الليل وترًا أن يداوم على ركعتين بعد الوتر. أما ما ذكره القاضي عياض