الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أخذ بيدي يومًا ثم قال يا معاذ: والله إني لأحبك فقال معاذ بأبي وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أنك تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
(ش)(رجال الحديث)(حنين) بالتصغير (ابن أبي حكيم) الأموي مولاهم المصري روى عن مكحول وعلي بن رباح ونافع مولى ابن عمر. وعنه عمرو بن الحارث والليث وسعيد ابن أبي هلال وابن لهيعة قال في التقريب صدوق من الثالثة وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عدي أحاديثه غير محفوظه, روى له أبو داود والنسائي
(معنى الحديث)
(قوله أن أقرأ بالمعوذات) بالكسر جمع معوذه أي محصنه ونسبة التحصين إليها مجاز وقد تفتح فتكون جمع معوذة على صيغة اسم المفعول أي معوذ بها. وأراد بها سورة قل أعوذ برب الفلق وقيل أعوذ برب الناس فالمراد بالجمع ما فوق الواحد أو جمعهما باعتبار أن ما يستعاذ منه كثير فيهما, وفي رواية الترمذي أمرني أن أقرأ بالمعوذتين. وفي هذا دلالة على استحباب قراءة هاتين السورتين بعد السلام من الصلاة
(والحديث) أخرجه النسائي والترمذي وابن حبان وصححه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
(ش)(أبو داود) الطيالسي (اسراءيل) بن يونس تقدم بالأول ص ١١٧ و (أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي
(قوله كان يعجبه أن يدعو ثلاثًا الخ) أي كان صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا دعا أحب ان يكرر الدعاء ثلاثًا وإذا استغفر استغفر ثلاثًا. وفيه دلالة على مشروعية تكرر الدعاء والاستغفار (والحديث) أخرجه أيضًا النسائي