للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنة خمس وثلاثين وثلثمائة بعد الألف من الهجرة عليه سحائب الرحمة والرضوان (وكذا أجزت) برواية جميع كتب السنة المحمدية من هذه الطرق.

وبسندى إلى المؤلف رحمه الله تعالى قال:

. . . . . . . . . . . . . . (بسْمِ اللهِ الرَّحمْن الرَّحيِمِ). . . . . . . . . . . . . .

بدأ بها لما هو معلوم من أن البدء بها مندوب إليه كتابا وسنة. واقتصر عليها كأكثر المتقدمين كمالك في الموطأ، وعبد الرزاق في المصنف، وأحمد في المسند، والبخارىّ في الصحيح. ولم يذكر الحمد والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم والشهادة مع ورود حديث (كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة علىّ فهو أبتر أقطع ممحوق من كل بركة) رواه الديلمى من حديث أبى هريره رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وقال الحافظ الرهاوى غريب ضعيف وحديث (كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع) وحديث (كل خطبة ليس فيها شهادة فهى كاليد الجذماء) أخرجهما أبو داود وغيره عن أبى هريرة رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. لأن في كل منهما مقالا ولو سلمنا صلاحيتهما للحجية فليس فيهما ما يدل على تعين كتابة ذلك بل قد يكتفى بالنطق بها كما ذكر الخطيب في الجامع عن الإمام أحمد أنه كان يتلفظ بالصلاة على النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إذا كتب الحديث ولا يكتبها. أو أنهم رأوا أن الافتتاح بالحمدلة وما بعدها مختص بالخطب دون الكتب ويؤيده ما وقع من كتب رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إلى الملوك وكتبه في القضايا من افتتاحها بالتسمية دون الحمدلة كما في حديث هرقل وقصة سهيل بن عمرو في صلح الحديبية، أو لأن القدر الذى يجمع الأمور المذكورة هو ذكر الله تعالى وقد حصل بالتسمية

(ص) حَدَّثَنَا أَبوُ عَلىٍّ محمدُ بن عمرٍو اللؤْلُؤِى حدَّثَنَا أَبوُ دَاوُدَ سُليمان بْن الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِىُّ في المحرَّمِ سَنةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتيَن

(ش) هذا من كلام أحد تلاميذ اللؤلؤى وقد تقدمت ترجمته وترجمة المصنف وهذا ما في النسخ المصرية وفى النسخ الهندية بعد البسملة أخبرنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادى قال أنبأنا الإمام القاضى أبو عمرو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمى قال أنا أبو على محمد بن أحمد بن عمرو الؤلؤى الخ وليس في النسخ القديمة هذه العبارة إنما فيها (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) كتاب الطهارة) وهي نسخة المؤلف الأصلية. ولما كانت الطهارة من أقوى شروط الصلاة التى هي أفضل العبادات وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين قدم المؤلف الكلام على الطهارة فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>