للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ش) (رجال الحديث) (هارون بن سعيد) بن الهيثم بن محمَّد بن الهيثم التيمي السعدي مولاهم أبو جعفر نزيل مصر. روى عن ابن عيينة وابن وهب وأبي ضمرة ومؤمل ابن إسماعيل وبشر بن بكر.

وروى عنه مسلم وأبو داود والنسائيُّ وابن ماجه وأبو حاتم ومحمد ابن وضاح وآخرون. قال مسلمة بن قاسم كان مقدمًا في الحديث فاضلًا ووثقه ابن يونس والنسائيُّ وقال في التقريب ثقة من العاشرة.

توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين. و (الأيلي) نسبة إلى أيلة مدينة على ساحل بحر قلزم "البحر الأحمر" مما يلي الشام.

و(خالد بن نزار) بن المغيرة بن سليم الغساني روى عن إبراهيم بن طهمان ومالك بن أنس والأوزاعي وابن عيينه والشافعي. وعنه أحمد ابن صالح وأبو الطاهر بن السرح وهارون بن سعيد وجماعة. وثقه محمَّد بن وضاح وقال ابن حبّان يغرب ويخطئُ وقال في التقريب صدوق يخطئُ. توفي سنة اثنتين وعشرين ومائتين. روى له أبو داود والنسائي.

و(يونس) بن يزيد تقدم في الجزء الثاني صفحة ١٠٢

(قوله عن أبيه) عروة بن الزبير تقدم في الجزء الأوّل صفحة ٧٢

(معنى الحديث)

(قوله شكا الناس) أي أخبروا عن مكروه أصابهم وشكا من باب قتل بالألف أو الياء ويتعدي بنفسه

(قوله قحوط المطر) بضم القاف مصدر قحط من باب خضع كالقحط أو هو جمع قحط وأضيف إلى المطر للإشارة إلى عمومه

(قوله حين بدًا حاجب الشمس) أي ظهر شعاعها من الأفق وسمي حاجبًا لأنه أول ما يبدو منها كحاجب الإنسان (وفي هذا) استحباب الخروج لصلاة الاستسقاء عند طلوع الشمس. وظاهره أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلاها في وقت صلاة العيد

(واختلف) في وقتها. فقيل هو وقت صلاة العيد "وقيل" أوله أول وقت صلاة العيد ويمتدّ إلى صلاة العصر "وقيل" لا تختص بوقت بل تجوز في كل وقت من ليل أو نهار إلا أوقات الكراهة وهو الظاهر وصوبه النووي ورجحه الحافظ وهو قول الجمهور

(قوله فكبر وحمد الله) فيه دليل على أن خطبة الاستسقاء تفتتح بالتكبير والتحميد وهو ظاهر نص الشافعي قال في الأم ويخطب الإِمام في الاستسقاء خطبتين كما يخطب في صلاة العيدين يكبر الله فيهما ويحمده ويصلي على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ويكثر فيهما من الاستغفار حتى يكون أكثر كلامه اهـ

(وبهذا قالت) الحنابلة والمحاملي من الشافعية. وقالت المالكية وجمهور الشافعية يفتتح الخطبة بالاستغفار ويكثر منه أثناءها لكن لم نقف لهم على دليل

(قوله إنكم شكوتم جدب دياركم الخ) أي قحطها وتأخر المطر عن أول وقته. فالإبان بكسر الهمزة وتشديد الباء أول الشيء

(قوله وقد أمركم الله عَزَّ وَجَلَّ أن تدعوه الخ) المراد به قوله تعالى (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)

(قوله واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين) المراد أنزل علينا المطر النافع الذي يكون سببًا لإنبات الأرزاق التي هي سبب في قوتنا واجعله كافيًا لنا مدة احتياجنا إليه وفي نسخة (وبلاغًا إلى خير)

<<  <  ج: ص:  >  >>