(قوله عن أبيه) هو معاذ بن أنس الصحابي تقدم بصفحة ٢٧٤ من الجزء السادس
(معنى الحديث)
(قوله من قعد في مصلاه الخ) أي من استمر جالسًا في مكان صلاته من مسجد أو بيت بعد صلاة الصبح مشتغلًا بأى نوع من أنواع الطاعة حتى يصلي ركعتي الضحى بعد ارتفاع الشمس لا يفعل إلا ما فيه الثواب من قول أو فعل يتجاوز الله عن ذنوبه وإن كانت أكثر مما يلقيه البحر من الرغوة. والواو في قوله وإن كانت عاصفة على محذوف تقديره إن لم تكن أكثر من زبد البحر بل وإن كنت (وفي الحديث) دلالة على سعة فضل الله تعالى والترغيب في الاستمرار في الجلوس في مصلاه بعد صلاة الصبح إلى أن ترتفع الشمس مع الاشتغال بالطاعة، وعلى الترغيب في صلاة ركعتي الضحى بعد ذلك والحديث وإن كان ضعيفًا لأن في سنده زبانا وسهل ابن معاذ وقد تكلم فيهما غير واحد يعمل به في فضائل الأعمال
(ش) هذا عجز حديث تقدم الكلام عليه في باب فضل المشي إلى الصلاة مناسبته للترجمة أن صلاة الضحى شأنها أن تقع بعد صلاة الصبح وارتفاع الشمس بلا لغو بينهما. ولو ذكر المصنف هنا بعض صدره وهو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم "ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه. أي لا يزعجه ولا يخرجه. إلا إياه فأجره كأجر المعتمر" لكان أوضح في المناسبة و (القاسم أبو عبد الرحمن) وفي نسخة ابن عبد الرحمن تقدم في الجرء الرابع صفحة ٢٥٠ و (وأبو أمامة) هو صدى بن عجلان الباهلي تقدم بصفحة ٦٨ الجزء الثاني
(قوله صلاة في إثر صلاة الخ) بكسر الهمزة وسكون المثلثة أي صلاة تتبع صلاة وتتصل بها سواء أكانت نفلًا بعد فرض أم عكسه ليلًا أم نهارًا أم مكتوبة إثر مكتوبة ليس بينهما ما لا ثواب فيه من الفعل أو القول مكتوب تصعد به الملائكة المقربون إلى عليين وهو كتاب جامع لأعمال الخير من الملائكة ومؤمني الثقلين. وقيل موضع في السماء السابعة تحت العرش. وقيل هو أعلى مكان في الجنة. فاللغو ما لا فائدة فيه من القول أوالفعل. والكتاب مصدر بمعنى اسم المفعول