للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصل الجمع بينه وبين الأحاديث المذكورة

(قوله قال زهير أراه قال في الصلاة) أي أظنّ الأعمش قال في الرواية بسنده دخل علينا رسول الله صلى الله تعالى وعلى آله وسلم والناس رافعوا أيديهم في الصلاة

(الحديث) أخرجه مسلم

(باب الردّ على الإِمام)

يعني ردّ المأموم السلام على الإمام

(ص) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو الْجَمَاهِرِ نَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ قَالَ أَمَرَنَا النَّبِيُّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- أَنْ نَرُدَّ عَلَى الإِمَامِ وَأَنْ نَتَحَابَّ وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ.

(ش) (رجال الحديث) (سعيد بن بشير) الأزدي أبو عبد الرحمن ويقال أبو سلمة. روى عن الزهري وقتادة بن دعامة والأعمش وعبد العزيز بن صهيب وعمرو بن دينار وجماعة. وعنه بكر بن مضر وابن عيينة وعبد الرزاق ووكيع وآخرون. قال ابن حبان كان ردئ الحفظ فاحش الخطأ يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه وقال ابن نمير منكر الحديث ليس بشيء وليس بقوى الحديث يروي عن قتادة المنكرات وضعفه ابن معين والنسائي وابن المديني وقال شعبة صدوق اللسان في الحديث وقال أبو مسهر لم يكن في جندنا أحفظ منه وهو ضعيف منكر الحديث. توفي سنة ثمان أو تسع وستين ومائة. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي

(معنى الحديث)

(قوله أمرنا النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ان نردّ على الإِمام) وقد ورد الأمر صريحًا في رواية ابن ماجة عن سمرة أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال إذا سلم الإِمام فردّوا عليه (وفي ذلك) دلالة على أن المأموم يسلم على الإِمام (واختلف) في ذلك (فقالت المالكية) إن المأموم يقصد بالتسليمة الأولى التحليل من الصلاة ويسلم بالثانية قبالة وجهه يقصد بها الردّ على الإِمام ويقصد بالثالثة من على يساره من المأمومين. وأما الإِمام فينوي بالأولى الخروج من الصلاة والسلام على الملائكة ومن معه من المأمومين. والفذ ينوي الخروج من الصلاة والسلام على الملائكة (وقالت الحنفية) إن كان الإِمام عن يمين المأموم نوى المأموم بالتسليمة الأولى من على يمينه من الرجال والنساء والحفظه وإن كان عن يساره نواه بالتسليمة الثانية ومن كان على يساره وإن كان محاذيًا له نواه في التسليمتين وأما الإِمام فيقصد بالتسليمتين المأمومين والحفظة على الصحيح والمنفرد ينوي الحفظة فقط إذ ليس معه

<<  <  ج: ص:  >  >>