(ش)(رجال الحديث)(الحارث بن عمير) أبو عمير البصري نزيل مكة. روى عن حميد الطو يل وأيوب بن أبي تميمة السختياني وجعفر بن محمد وسليمان بن المغيرة وجماعة. وعنه ابن عيينة وابن مهدي وأبو أسامة وأحمد بن أبي شعيب ومحمد بن سلمان وآخرون. وثقه النسائي وأبو حاتم وابن معين والدارقطني وقال الأزدي ضعيف منكر الحديث وقال ابن خزيمة كذاب وقال ابن حبان كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي والبخاري في التعاليق. و (أبوقلابة) عبد الله بن زيد البصري تقدم في الجزء الثالث صفحة ٤٢
(معنى الحديث)
(قوله فجعل يصلي ركعتين ركعتين) يعني كل ركعة بركوع واحد وهو حجة لمن قال إن صلاة الكسوف كبقية النوافل. ويحتمل أنه أراد بقوله ركعتين ركعتين في كل ركعة ركوعان. ويبعده قوله يسأل عنها فإن ظاهره أنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان يسأل عن انجلائها بعد كل ركعتين. وما في رواية البيهقي من طريق عبد الوارث عن أيوب وفيها فجعل يصلي ركعتين ويسلم حتى انجلت الشمس
(قوله ويسأل عنها حتى انجلت) أي يسأل الناس بعد كل ركعتين عن حال الشمس هل انجلت فإذا قيل له لم تنجل صلى ركعتين ثم يسأل عن انجلائها حتى انجلت، فقد أخرج أحمد من عدة طرق بسنده إلى النعمان بن بشير قال انكسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن يصلي ركعتين ثم يسأل ثم يصلي ركعتين ثم يسأل حتى انجلت اهـ
لكن أخرج النسائي الحديث من طريق معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا خسفت الشمس والقمر فصلوا كأحدث صلاة صليتموها. وأخرج من طريق عاصم الأحول عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير. أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم صلى حين انكسفت الشمس مثل صلاتنا يركع ويسجد اهـ
فليس في أكثر الروايات تكرار ركعتين. وهو مما يؤيد تعدد القصة
(من أخرج الحديث أيضًا) أخرجه البيهقي من طريق الحارث بن عمير كالمصنف. ورواه