رسول الله) أي كان صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يعجل الفطر وصلاة المغرب. وصريح رواية المصنف أن التعجيل كان للإفطار وصلاة المغرب وهو كذلك في رواية مسلم ورواية للنسائى من طريق المصنف. وفي رواية له أيضا عن شعبة عن خيثمة عن أبي عطية قال: قلت لعائشة فينا رجلان أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أحدهما يعجل الإفطار ويؤخر السحور، والآخر يؤخر الإفطار ويعجل السحور. قالت أيهما الذى يعجل الإفطار ويؤخر السحور؟ قلت عبد الله ابن مسعود. قالت هكذا كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يصنع. وروى أيضا مثله عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن أبي عطية. ففيه اختلاف على الأعمش، لكن ترجح رواية المصنف لكثرة رواتها ولأنها رواية مسلم وصححها الترمذى (وفي الحديث) دلالة على استحباب تعجيل الفطر وصلاة المغرب. وروى أبو يعلى من طريق زائدة عن حميد عن أنس قال: ما رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قط صلى صلاة المغرب حتى يفطر ولو كان على شربة من ماء. وقد وردت الأحاديث الكثيرة الصحيحة في طلب تعجيل الفطر وتأخير السحور قال الحافظ في الفتح قال ابن عبد البر: أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة. وعند عبد الرزاق وغيره بإسناد صحيح عن عمرو بن ميمون الأموى قال: كان أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحورا اهـ ومنه تعلم أن "ما عليه" غالب أهل هذا الزمان من تعجيل السحور "مخالف" لهدى الرسول صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم
(ش)(الرجال)(الرباب) بفتح الراء وتخفيف الموحدة بنت صليع مصغرا أم الرائح الضبية البصرية. روت عن عمها سلمان بن عامر. وعنها حفصة بنت سيرين. ذكرها ابن حبان في الثقات وفي التقريب مقبولة من الثالثة، روى لها الأربعة. و (سلمان بن عامر) بن أوس