(ش)(رجال الحديث)(سفيان) الثوري. و (يعلى بن أبي يحيى) الحجازي روى عن فاطمة بنت الحسين. وعنه مصعب بن محمد. قال أبو حاتم مجهول، وفي التقريب مجهول من السابعة، وذكره ابن حبان في الثقات. روى له أبو داود.
و(فاطمة بنت حسين) بن علي بن أبي طالب الهاشمية المدنية. روت عن أبيها وأخيها زين العابدين وابن عباس وأسماء بنت عميس وغيرهم وعنها أولادها عبد الله وإبراهيم وحسين، ومحمد بن عبد الله بن عمرو. ذكرها ابن حبان في الثقات وفي التقريب ثقة من الرابعة. روى لها أبو داود والترمذي وابن ماجه.
و(حسين بن علي) بن أبي طالب الهاشمي أبو عبد الله سبط رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وريحانته من الدنيا وأحد سيدي شباب أهل الجنة. ففي حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. رواه الترمذي وصححه، روى عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ثمانية أحاديث، وروى عن أبيه وأمه وعمر بن الخطاب. وعنه أخوه الحسن وبنوه علي وزيد وسكينة وفاطمة، وابن أخيه زيد بن الحسن والشعبي وجماعة.
وقد اختلف في سماعه من جده صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. فقال أبو عبد الله محمد ابن يحيى بن الحذاء سمع النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، وقال أبو عليّ سعيد بن عثمان بن السكن قد روى من وجوه صحاح حضور حسين عند النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ولعبه بين يديه وتقبيله إياه، فأما ما يرويه عنه فكله من المراسيل.
وقال أبو القاسم البغويّ نحوه ولد لخمس ليال خلت من شعبان سنة أربع أو ثلاث من الهجرة ولم يكن بين الحمل بالحسين وولادة الحسن إلا طهر واحد.
ومناقبه كثيرة، فقد أخرج الترمذي من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم أبصر حسنًا وحسينًا فقال: اللهم إني أحبهما فأحبهما. وأخرج عن أنس قال: سئل النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. أي أهل ببتك أحب إليك؟ قال الحسن والحسين وكان يضمهما ويشمهما. وأخرج عن يعلى بن مرة أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: حسين منّي وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينًا حسين سبط من الأسباط. وقال إبراهيم بن عليّ الرافعي عن أبيه عن جدته زينب بنت أبي رافع قالت: أتت فاطمة بابنيها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في شكواه الذي توفي فيه فقالت لرسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم: هذان ابناك فورثهما شيئًا. قال أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فان له جرأتي وجودي. وقد أخبر جبريل النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بمقتل الحسين ففاضت عيناه. فقد روى عبد الله بن نجيّ عن أبيه أنه سافر مع علي بن أبي صالب فلما حاذوا نينوى "بلد بالموصل" وهو منطلق إلى صفين نادى عليّ صبرًا أبا عبد الله "كنية الحسين" صبرًا أبا عبد الله بشط الفرات. قلت من ذا أبا عبد الله؟ قال دخلت