للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ش) مناسبة الحديث للترجمة أن النسك العبادة والتقرب إلى الله تعالى. ومنه الإفطار فى أول شوال فإنه طاعة مأمور بها (الرجال) (سعيد بن سليمان) بن كنانة. و (عباد) بن العوام ابن عمر تقدم ص ١٥٤ ج ٩. و (أبو مالك الأشجعي) سعد بن طارق

(قوله من جديلة قيس) بفتح الجيم وكسر الدال. وفي بعض النسخ إسقاط من. قال في المعجم والجديلة الناصية وجديلة اسم قبيلة من طي ومن الأنصار ومن قيس. و (أمير مكة) الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر القرشي الجمحي. روى عن النبى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. وعنه يوسف بن سعد وحسين بن الحارث. استعمله ابن الزبير على مكة سنة ست وستين. وقيل استعله مروان على المساعى بالمدينة وعمل لابنه عبد الملك على مكة. له صحبة خرج صغيرا مع أبيه مهاجرا إلى الحبشة وقيل ولد بها "وذكر" ابن حبان له في ثقات التابعين "وهم" لقوله عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. روى له أبو داود والنسائي (المعنى)

(قوله عهد إلينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم الخ) أي أوصانا أن نتعبد بالصوم إذا رأينا هلال رمضان وبأعمال الحج والأضحية لرؤية هلال ذى الحجة. فإن لم نر الهلال وشهد برؤيته شاهدان عدلان من جهة أخرى تعبدنا بمقتضى شهادتهما. وننسك مضارع نسك من باب نصر أي نتقرّب إلى الله تعالى بالصوم في رمضان والافطار في أول شوال وبالأضحية وأعمال الحج في وقتها: فإن النسك في اللغة العبادة وكل حق لله تعالى كما في القاموس. وفي النهاية النسك الطاعة والعبادة وكل ما تقرّب به إلى الله تعالى والنسك ما أمرت به الشريعة اهـ

(قوله فسألت الحسين بن الحارث) السائل أبو مالك الأشجعى

(قوله من هو أعلم بالله ورسوله الخ) أي أعلم بأحكامهما مني فقد حضر أمر النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بالصيام والإفطار وغيرهما الرؤية أو شهادة الشاهدين وتلقاه من رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم

(قوله فقال بذلك أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم) أي قال ابن عمر تصديقا، لما قاله الأمير أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بالصوم والإفطار وغيرهما لرؤية الهلال أو شهادة شاهدين على رؤيته

(الفقه) دل الحديث علي أنه ينبغى التحرى لأمر العبادة من الصوم وغيره، وعلى أنه يكفي في إثبات هلال رمضان وشوال وغيرهما شهادة عدلين بالرؤية وعليه الجمهور

(والحديث) أخرجه الدارقطني وقال إسناده متصل صحيح اهـ ورجاله رجال الصحيح إلا الحسين بن الحارث وهو صدوق. وأخرج أحمد والنسائي نحوه من حديث ابن أبى زائدة عن حسين بن الحارث الجدلى عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أنه خطب الناس في اليوم الذي يشك فيه فقال: ألا إنى جالست أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وساءلتهم وإنهم حدثوني أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته

<<  <  ج: ص:  >  >>