للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكثت دهرًا وأنا أظن أن هذا الحديث دال على من غاب شخصه فقط فنظرت فيه فإذا هو لو كان علي المائدة ولا يسمع كان غائبًا اهـ

(قوله قالت الملائكة آمين) أي استجب يا الله وفي رواية لمسلم دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة, عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل آمين

(قوله ولك يمثل) أي ولك مثل ما دعوت له به, فالباء زائدة. ومثل بكسر الميم وسكون المثلثة غير منون لحذف المضاف إليه ونية لفظه: ويروى مثله بفتحهما ومثيله بزيادة الياء

(وفي الحديث) دلالة علي الترغيب في دعاء المؤمنين بعضهم لبعض حال الغيبة فإنه مستجاب, فقد روى البزار عن عمران بن حصين مرفوعًا. دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب لا يرد, قال النووي ولو دعا لجماعة من المسلمين حصلت هذه الفضيلة, ولو دعا لجميع المسلمين فالظاهر حصولها أيضًا وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه دعا لأخيه المسلم بتلك الدعوة لأنها تستجاب ويحصل له مثلها اهـ

(والحديث) أخرجه أيضًا مسلم والنسائي بنحوه

(ص) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ نَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ "إِنَّ أَسْرَعَ الدُّعَاءِ إِجَابَةً دَعْوَةُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ".

(ش) (أبو عبد الرحمن) عبد الله بن يزيد الحبلي تقدم بالثاني صفحة ١٠٠

(قوله إن أسرع الدعاء إجابة إلخ) أي أقربه لأنه أبلغ في الإخلاص وأبعد عن الرياء والسمعة (والحديث) وإن كان ضعيفًا لأنه من طريق عبد الرحمن بن زياد وفيه مقال إلا أنه تقوى بالروايات الآخر في إجابة الدعاء بظهر الغيب

(والحديث) أخرجه أيضًا الترمذي وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه اهـ

(ص) حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- قَالَ "ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لاَ شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ".

(ش) (هشام) بن أبي عبد الله الدستوائي. و (أبو جعفر) الأنصاري المؤذن تقدم بالخامس صفحة ٢٣

(قوله ثلاث دعوات مستجابات الخ) ثلاث مبتدأ ومستجابات خبر ولا شك فيهن خبر ثان أو تأكيد, ويحتمل أن مستجابات بالجر صفة لدعوات, وجملة

<<  <  ج: ص:  >  >>