(ش)(قوله يعني كتَبَ إليه الخ) العناية من عبد الله بن وهب أي يقصد الليث بن سعد بقوله قال ربيعة أنه لم يحدثه مشافهة بل كتب إليه. وأطلق القول على الكتابة لاشتراكهما في الإفادة. أولما بينهما من التلازم فإن القول لازم للكتابة. وقوله حدثني عبد الله بن دينار بيان للمكتوب
(قوله وأنا عند عبد الله بن عمر) يعني سائر معه
(قوله وتصوبت النجوم) أي مالت إلى الغروب
(قوله إذا جدّ به السير) يعني اجتهد صلى الله عليه وآله وسلم في السير. وإسناد الجد إلى السير مجاز عقلي يقال جد يجدّ من بابي ضرب وقتل وجدّ به الأمر وجدّ فيه وأجدّ إذا اجتهد
(قوله يجمع يينهما بعد ليل) أي بعد دخول الليل دخولًا بينا (وبالحديث) استدل الليث ومالك في المشهور عنه أن الجمع يختص بمن جدّ به السير وقال ابن حبيب يختص بالسائر لحديث الباب ولما في البخاري من حديث ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجمع بين الظهر والعصر إذا كان علي ظهر سير ويجمع بين المغرب والعشاء (وأجاب) الجمهور بما تقدم في حديث معاذ الأول من التصريح بجمعه صلي الله عليه وآله وسلم نازلًا فإن قوله فيه ثم دخل ثم خرج لا يكون إلا وهو نازل. وبه استدل الجمهور أيضًا على جواز الجمع الحقيقى للمسافر "ولا ينافيه" ما تقدم عن ابن عمر من أنه صلى قبل غيبوبة الشفق "لجواز" تكرر ذلك من ابن عمر
(ش) أي روى هذا الحديث عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب. روى عن أبيه وإخوته واقد وزيد وعمر ومحمد بن كعب وطائفة. وعنه ابن عيينة وأبو إسحاق الفزاري وبشر بن المفضل وأحمد بن يونس وغيرهم. وثقه ابن معين وأبو حاتم وقال لا بأس به. روى له الجماعة
(قوله عن أخيه) هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب. روى عن أبيه وجده وعم أبيه سالم وابن عم أبيه عبد الله بن واقد وحفص بن عاصم. وعنه أخوه شعبة ومالك