إدا ترك شيئا من نسكه كفارة وجبران من دم أو طعام ونحوه. وفيه دليل على أنه لا يجوز لأحد أن يصلى عن أحد كما يحجّ عنه وكما يؤدّى عنه الديون ونحوها. وفيه دليل على أن الصلاة لا تجبر بالمال كما يجبر الصوم وغيره اهـ وبهذا يعلم أن ما يفعله بعض الناس بعد موت تارك الصلاة من إعطاء بعض الناس شيئا من المال ويسمونه إسقاط الصلاة لا دليل عليه
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه الشيخان والنسائى وابن ماجه والطحاوى من طريق أبى الوليد وأخرجه الترمذى وقال حديث حسن صحيح
(قوله عمران بن حصين) بن عبيد بن خلف الخزاعى أبى نجيد أسلم عام خيبر. روى له عنه صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ثمانون ومائة حديث اتفق الشيخان على ثمانية وانفرد البخارى بأربعة ومسلم بتسعة. روى عنه أبو رجاء العطاردى ومطرّف ابن عبد الله والشعبى وابن سيرين والحسن البصرى. قال ابن سعد كانت الملائكة تصافحه وتسلم عليه وهو ممن اعتزل الفتنة وغزا عدّة غزوات وكان صاحب راية خراعة يوم الفتح وقال ابن عبد البرّ كان من فضلاء الصحابة وفقهائهم يقول عنه أهل البصرة إنه كان يرى الحفظة وكانت تكلمه حتى اكتوى فلما اكتوى احتبست عنه حتى ذهب أثر الكيّ وقال أبو نعيم كان مجاب الدعوة. روى له الجماعة. توفي رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ بالبصرة سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين
(معنى الحديث)
(قوله في مسير له) أى سفر ولعله كان راجعا من خيبر. والمسير مصدر ميمى من سار على غير قياس إذ القياس مسار
(قوله فارتفعوا الخ) أى انتقلوا حتى ارتفعت الشمس. وهذه الرواية تدلُّ على أنه أذن وأقام للفائتة وتقدم بيانه
(من أخرج الحديث أيضا) أخرجه الشيخان مطوّلا من طريق أبى رجاء العطاردى وليس فيه ذكر الأذان والإقامة وذكر ابن المديني وأبو حاتم الرّازى وغيرهما أن الحسن لم يسمع من عمران في حصين وأخرجه البيهقى من طريق عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا يونس بن عبيد عن الحسن عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم كان في سفر فنام