ابن عباس وابن عمرو بن العاصى والأنصاري وأبو رافع. وكذا رواه الفضل بن العباس والعباس وعبد الله بن عّمرو وعلي بن أبي طالب وأخوه جعفر وعبد الله بن جعفر وأم سلة.
أما حديث الفضل بن العباس فأخرجه أبو نعيم في كتاب القربات من رواية موسي بن إسماعيل عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الطائي عن أبيه عن أبي رافع عن الفضل بن العباس أن النبي صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال فذكره. قال الحافظ في الأمالي والطائي المذكور لا أعرفه ولا أباه وأظن أن أبا رافع شيخ الطائي ليس أبا رافع الصحابي بل هو إسماعيل بن رافع أحد الضعفاء اهـ.
وأما حديث العباس فقد أخرجه الدارقطني في الأفراد وأبو نعيم في القربات وابن شاهين في الترغيب من طريق أبي رجاء الخراساني عن صدقه عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي عن العباس قال قال لي رسول الله صلي الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ألا أهب لك ألا أعطيك ألا أمنحك فظننت أنه يعطينى شيئًا من الدنيا لم يعطه أحدًا قبلي قال أربع ركعات إذا قلت فيهن ما أعلمك غفرالله لك تبدأ فتكبر ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة ثم تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة "الحديث" قال الحافظ وصدقة الدمشقي هو ابن عبد الله المعروف بالسمين وهو ضعيف من قبل حفظه ووثقه جماعة فيصلح في المتابعات. وغلط ابن الجوزي في قوله صدقة هو ابن يزيد الخراساني اهـ
وأما حديث عبد الله بن عمر فأخرجه الحاكم المستدرك من طريق أحمد بن داود بن عبد الغفار بسنده إلى حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر وقال وجه رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة فلما قدم اعتنقه وقبله بين عينيه ثم قال ألا أهب لك ألا أبشرك ألا أمنحك ألا أتحفك قال نعم يا رسول الله قال تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بالحمد وسورة ثم تقول بعد القراءة وأنت قائم قبل الركوع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولهن عشر اتمام هذه الركعة قبل أن تبتدئَ بالركعة الثانية تفعل في الثلاث ركعات كما وصفت لك حتى تم أربع ركعات وقال الحاكم هذا إسناد صحيح لا غبار عليه اهـ.
وتعقبه الذهبي في التلخيص بأن أحمد بن داود كذبه الدارقطني وقوله تمام هذه الركعة منصوب على نزع الخافض أي وهكذا تفعل إلى تمام هذه الركعة فتسبح عشرًا في الاعتدال من الركوع وعشرًا في السجود وعشرًا في الجلوس بين السجدتين وعشرًا في السجدة الثانية وعشرًا في جلسة الاستراحة بعد الرفع من السجدة الثانية. وأما حديث على فأخرجه الدارقطني من طريق عمر مولى غفرة أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال لعلي بن أبي طالب يا على ألا أهدى لك فذكر الحديث. وفي سنده ضعف وانقطاع. وله طريق آخر أخرجه الواحدى من طريق أبي علي بن الأشعث وهو مطعون فيه. وأما حديث جعفر بن