(ش)(رجال الحديث)(عروة بن رويم) أبو القاسم اللخمي. روى عن أنس وأبي إدريس الخولاني وأبى كبشة الأنماري وجابر بن عبد الله وآخرين. وعنه سعد بن عبد العزيز وعاصم بن رجاء ومحمد بن المهاجر وأبو فروة ويزيد بن سنان وهشام بن سعد وكثيرون وثقه ابن معين ودحيم والنسائي وقال أبو حاتم يكتب حديثه وقال عامة أحاديثه مرسلة وقال الدارقطني لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات. مات سنة خمس وثلاثين أو أربع وأربعين ومائة. روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه
(قوله حدثني الأنصاري) قيل إنه جابر بن عبد الله بدليل أن ابن عساكر أخرج في ترجمة عروة بن رويم أحاديث عن جابر وهو الأنصاري فجوَّز أن يكون هو الذي هاهنا. لكن تلك الأحاديث من رواية غير محمد بن مهاجر عن عروة قال الحافظ في الأمالي وقد وجدت في ترجمة عروة هذا للطبراني حديثي أخرجهما من طريق أبي توبة الربيع بن نافع "شيخ أبي داود" بهذا السند بعينه فقال فيهما حدثني أبو كبشة الأنماري فلعل الميم كبرت قليلًا فأشبهت الصاد. فإن يكن كذلك فصحابي هذا الحديث أبوكبشة. وعلى التقديرين فسند هذا الحديث لا ينحط عن درجة الحسن فكيف إذا ضم إلى رواية أبي الجوزاء اهـ
فتحصل أن المراد بالأنصاري إما جابر أو أبو كبشة وهما صحابيان وجهالة الصحابي لا تضر
(معنى الحديث)
(قوله قال لجعفر بهذا الحديث) أي أخبر النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم جعفر بن أبي طالب بحديث صلاة التسبيح
(وقوله فذكر نحوهم) أي ذكر الأنصاري في
حديثه نحو ما ذكره ابن عباس وابن عمرو في حديثهما فأراد بالجمع ما فوق الواحد
(قوله قال في السجدة الثانية الخ) أي قال الأنصاري في روايته كما قال ابن عمرو بن العاص في حديثه الذي في سنده مهدي بن ميمون قال النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ثم ترفع رأسك من السجدة الثانية فاستو جالسًا ولا تقم حتى تسبح عشرًا وتحمد عشرًا وتكبر عشرًا وتههلل عشرًا إلى آخر ما تقدم
(تتميم) قد علمت أن حديث صلاة التسبيح رواه عن النبي صلى الله تعالى عليه وعلي آله وسلم