للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زائرًا؟ فقال أبو موسي بل جئت عائدًا فقال علي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول: من عاد مريضًا (الحديث)

وأخرج أيضًا من طريق مسلم بن أبي مريم عن رجل من الأنصار عن علي أن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال: من عاد مريضًا مشى في خراف الجنة

وروى ابن حبان في صحيحه عن علي مرفوعًا "ما من مسلم يعود مسلمًا إلا يبعث الله إليه سبيعين ألف ملك يصلون عليه في أي ساعات النهار حتى يمسي وفي أي ساعات الليل حتى يصبح" ومما تقدم تعلم أن روايات رفع الحديث أكثر من روايات وقفه وأن الحاكم صحح إسناده روايات الرفع فلا وجه لقول المصنف فيما زاده غير اللؤلؤي "أُسْنِدَ هَذَا عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ صَحِيحٍ."

(باب في العيادة مرارًا)

وفي بعض النسخ باب الرجل يعاد مرارًا

(ص) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمَّا أُصِيبَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ يَوْمَ الْخَنْدَقِ رَمَاهُ رَجُلٌ فِي الأَكْحَلِ فَضَرَبَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ فَيَعُودُهُ مِنْ قَرِيبٍ.

(ش) (سعد بن معاذ) بن النعمان بن امرئ القيس بن يزيد الأنصاري أسلم علي يد مصعب بن عمير, وكان من أعظم الناس بركة في الإِسلام, وعاش بعد الرمية شهرًا حتى حكم في بني قريظة, ولما مات خمس من الهجرة وخرجت جنازته قال المنافقون ما أخفها فقال النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم إن الملائكة حملته, وقال أيضًا اهتز عرش الرحمن لموت سعد رواه الشيخان

(قوله رماه رجل في الأكحل) هو حبان بكسر الحاء وتشديد الموحدة بن قيس بن علقمة, ولما رماه قال خذها وأنا ابن العرقة, فقال عرق الله وجهك في النار, والعرقة أمه, والأكحل بفتح الهمزة بينهما كاف ساكنة عرق في الذراع إذا قطع لا يرقأ دمه حتى يموت صاحبه ولذا قال الخليل هو عرق الحياة, ويقال إن في كل عضو منه شعبة. فهو في اليد الأكحل وفي الظهر الأبهر وفي الفخذ النسا, ولما قطع أكحله حسمه رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بالنار فانتخفت يده ونزف الدم فحسمه أخرى فانتخفت يده, فلما رأى ذلك قال: اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة فاستمسك عرقة فما قطر قطرة حتى نزلوا على حكمه, فحكم فيهم أن تقتل رجالهم وتستحيي نساؤهم فقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله

<<  <  ج: ص:  >  >>